يعلم الرئيس السيسي مدي حب الشعب المصري له وثقته فيه كأنسان وكقائد وعلي يقين أن هذه المحبة والثقة لم تتوافر لزعيم قبله بهذا الكم والكيف وأن شعبيته لم تهتز حتي الآن رغم أنف الحاقدين.. وأن معظم أبناء شعبه علي أتم استعداد أن يقدموا أرواحهم وأعينهم علي طبق من فضة فداء له بدون تفكير ورضي نفس وعقل وقلب وضمير.. إذن هي حالة فريدة من الحب والثقة والإطمئنان يعيشها الشعب مع رئيسه ولها أسبابها والكل يعلمها هذه الحالة تجعل المواطن علي أتم استعداد لتقبل أي قرارات من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يعمل دائما لصالح الوطن والمواطن.. وهنا أدعو الرئيس أن يستغل هذه الحالة أقصي استغلال وأن يقر حزمة من القوانين الصارمة التي تعيد إلي الشارع انضباطه وإلي المواطن كرامته الضائعة بين الفساد والفوضي والبلطجة وقلة الحيلة والغلب والمعاناة.. قوانين تصلح السلوكيات الشاذة المنحرفة وليعلم سيادة الرئيس أنها مطالب الشعب الذي يعاني منذ سنوات من الحالة الرخوة اللينة التي فرضت نفسها عقب ثورتين وأنه بحاجة إلي قانون حازم صارم يطبق علي الجميع.. كالموت لا ينجو منه أحد.. نطلب منك بل نرجوك أن تستغل حالة الحب هذه التي تغمر مواطنيك إلي أقصي درجة وتفرض علينا جميعا الواجبات والالتزام فرضا ولنجعلها فترة انتقالية عصية من الفوضي إلي النظام ومن الاضطراب إلي الاستقرار ولن تطبق إلا بك ومن خلالك بعد أن فشلت مؤسسات الدولة في فرض النظام علي المجتمع وخاصة الداخلية التي هي جزء من مشكلة الشارع والوطن ولك أن تعرف سيادة الرئيس أن قانون الفوضي الذي يسود الشارع ويتزعمه البلطجية في كل مكان علي مرأي ومسمع من رجال الداخلية الذين يؤمنون للبلطجية أعمالهم بل ويباركونها.