آخر النهار في زلزال 1992 .. صور وفيديو توثق المأساة

أعمال التنقيب عن ناجين استمرت حتى في أوقات الليل - المصدر AP
أعمال التنقيب عن ناجين استمرت حتى في أوقات الليل - المصدر AP

عاد ملايين الموظفين  من أشغالهم في 12 أكتوبر 1992 بعد الثانية ظهرا، في يوم روتيني كباقي الأيام حتى تلك اللحظة التي اهتزت فيها الأرض لتنذر بالزلزال الأعنف بتاريخ مصر الحديث.


هرع ملايين خارج منازله باحثين عن أراض فضاء، بلا أبنية قد تسقط فوق رؤسهم، بينما هناك أقلية لم يمهلها القدر لحظة واحد للخروج والنجاة ليبقوا في أماكنهم بعد أن تراكمت عليهم الأنقاض والأطلال.

شاهد أيضا|

 

في مثل هذا اليوم من كل عام يتذكر الشعب المصري، ذكريات قاسية ومؤلمة وحرصت مؤسسة أخبار اليوم على تصوير بعض اللقطات وتوثيقها ، التي توثق لحظات من الأكثر دموية ومأساوية.

 

قساوة الزلزال لم تتناسب مع مدته القصيرة، إذ لم تتجاوز دقيقة واحدة، كنت كفيلة بإنهاء حيوات وتغيير مصائر، إذ تسببت في مقتل أكثر من 1000 شخص، وإصابة أكثر من 6512 آلاف بجروح، وتشريد 50 ألف شخص إثر انهيار منازلهم.

 

توابع تكمل المهمة
وبعد وقوع الزلازل بحوالي ساعتين وقعت هزة ثانية بلغت قوتها 4،3 درجة ومن بعدها مباشرا هزة ثالثة بعد ساعات بقوة 7.3 درجة، ولكن المصريين لم يشعروا بها ذات الإثنين الأخيرة.

 

يبلغ عدد ضحايا الزلزال في انهيار 87 عقارا وبين القتلى نحو 200 طالب وتصدع 1205 عقارات كما ايضا تهدمت 44 منشأة وتشمل المدارس والكنائس والمباني الحكومية والمساجد .

 

مما تسبب الزلزال في الصدمة الشديدة الخوف والذعر الشديد ،وارتفاع عدد الضحايا في انهيار المنازل وأصبح مقر العمل في الشارع .

 

وفي نفس لحظة وقوع الزلزال، كان الدكتور "عاطف صدقي" يعقد اجتماعا بمجلس الوزراء لمناقشة عدد من القضايا الداخلية والخارجية وأبرزها قضية تنامي أحداث العنف في صعيد مصر وتناولها تقرير لوزير الداخلية اللواء عبدالحليم موسى، إلا أن الوزراء هرعوا إلى فناء مبنى المجلس الذي يقع في أحد الشوارع الجانبية المواجه لشارع قصر العيني في وسط القاهرة واستخدام أجهزة اللاسلكي الخاصة بوزارة الداخلية لمتابعة الموقف،وتم تشكيل غرفة عمليات خاصة عمليات داخل مجلس الوزراء برئاسة الدكتور عاطف صدقي وعضوية وزراء: الدفاع، والداخلية، والتموين، والإدارة المحلية لتلقي البلاغات عن خسائر الزلزال أولا بأول.

 

وفي ضوء ذلك قرر الرئيس الراحل  مبارك قطع زيارته للصين فورا وعاد إلى القاهرة صباح اليوم التالي الثلاثاء، بعد تلقيه مكالمة هاتفية من " صدقي " حيث كان قد بدأ زيارته للصين في إطار جولة تشمل عددًا من الدول الآسيوية والأوروبية وأطلعه على طبيعة الموقف.

 

بعض الصور نقلت من وكالة «AP»