«سيكون في امتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم انه نبي، وانا خاتم النبيين لا نبي بعدي، ولاتزال طائفة من امتي علي الحق ظاهرين، لا يضرهم من خالفهم، حتي يأتي امر الله».. كلمات موجزة خالدة لمحمد صلي الله عليه وسلم، يحذر من الكذابين مدعي النبوة.
وادعاء النبوة ظاهرة قديمة بمختلف المجتمعات وكان اشهرهم «مسيلمة الكذاب» وكان له الاف الاتباع، وظهر المدعي «مؤنس يونس» زعم تلقيه للوحي وانه المهدي المنتظر مؤكدا ان العالم يتغير وانه صاحب مشروع الشرق الاوسط الكبير وانه أُسـْيرِيَ به الي مملكة السويد منذ ١٤ عاما وسألت ربي: أهذه ارض علي الارض فقد بنوا جنات فوق الارض.. ولد مؤنس بالهند ولما بلغ الخمسين ادعي وحي الله له ليجدد الدين وزعم انه نبي اعلي من نبوة محمد واسس الجماعة الاحمدية بالهند.
- وقف مجموعة من الرجال امام الكعبة يتقدمهم رجل يدعي انه المهدي المنتظر يناصره شريكه جهيمان بن محمد بن سيف العتيبي الموظف السابق بالحرس الوطني السعودي.. طالبا رجالهما بالصمود امام اتباع آل سعود، ووصف العتيبي صديقه بأنه المهدي المنتظر وسيحرر الجزيرة العربية والعالم اجمع من الظالمين مستندا في ادعائه علي رؤيا في منامه وانتهي امر العتيبي بمقتله ليتنبه اتباعه فقد ظنوا انه لا يموت باعتباره المهدي المنتظر وتم القبض علي شريكه «جهيمان العتيبي» ومن تبقي من اتباعه واعدموا .
- وفي محافظة «أب» اليمنية ادعي شخص «يدعي» محمد بكاري انه نبي يوحي اليه من السماء ويتحدث عن احكام وفرائض من الله ولقي مصرعه علي يد احد اتباعه المؤمنين بنبوته حيث وجد مصلوبا علي لوح خشبي وفي رأسه طلقة.
- وشاركت النساء في ادعاء النبوة ومنهن «زهرة» التونسية او «أم الانبياء» كما اطلقت علي نفسها وعرضت رسالتها علي الناس ودعت الي السلم في العالم ولتوحيد الديانات عندما سمعت هاتفا غيبيا يأمرها بذلك ـ كما تزعم ـ علي الهاتف، وتكتب المواعظ وتوزعها علي الناس.. وشاع امرها فتم اعتقالها والتحقيق معها ليتبين معاناتها من حالة نفسية غريبة وانها لا تسعي لفوائد من ادعائها النبوة فأطلقوا سراحها.
- وعام ٢٠٠٠ اعتقلت الشرطة المصرية «الشيخة منال» بعد ادعاء النبوة علنا والترويج لمعتقدات مخالفة للاسلام، وزعمت قدرتها علي علاج الامراض المستعصية والسحر وان منزلها هو مسجد الرسول صلي الله عليه وسلم.. وتم سجنها واتباعها خمس سنوات..
كما ادعي النبوة يمني مقيم بالسعودية زاعما ورود اسمه في القرآن الكريم وانه من قبيلة قريش وظهر في فيديو علي «اليوتيوب» عام ٢٠١٣ وهو يضع علي صدره قطعة قماش كتب عليها «انا ضياء عبدالرحيم نبي ورسول قرشي»..
وفي الشرقية ادعي نجل احد مشايخ الطرق الصوفية انه نبي وانه ابن النبي محمد «صلي الله عليه وسلم» ومن يدخل عهده فهو آمن من عذاب النار وكان يقيم كل عام مولدا كبيرا بجوار مسجد وضريح الشيخ ابوخليل خلف محطة قطار الزقازيق.
< قالوا: لا تسرق فرحة احد ولا تقهر قلب غيرك فأعمارنا قصيرة وفي قبورنا نحتاج لمن يدعو لنا لا علينا.. لا احد يمتلك حياة كاملة ولا قلبا خاليا ولا رأسا بدون اعباء لكن هناك من يدعو الله ويتوكل عليه ثم يبتسم فيحقق الله له دعاءه.. الصدمات لا توقف القلب لكنها توقف الاحساس ولو دخل كل منا قلب الاخر لاشفق عليه.. اللهم جنبنا اذي الدنيا وحيرة النفس وحزن الليل وبكاء القلب وموت الضمير وسوء الخاتمة.. اللهم حرم علي قلوبنا حزن الدنيا وعلي اجسادنا نار الآخرة.. آمين.