كتبت منذ ٣ سنوات في يوميات «الأخبار» عن الالتراس وقلت وقتها إن أعضاء الالتراس لم يجدوا من يحتضنهم، فارتموا في احضان الفرق الكروية واخرجوا طاقتهم في التشجيع.. وهؤلاء لم يجدوا حزباً ينضمون له، لم يجدوا مجالات داخل الجامعات أثناء الدراسة وفي الاجازات يشاركون فيها سوي الحفلات والرحلات ونشاطات لا تسمن ولا تغني من جوع.. البعض يصفهم بالإرهابيين، والبعض استغلهم لتنفيذ أغراض سياسية - كالإخوان المحتلين - حتي وزارة الشباب والرياضة اقصتهم ولم تعتن بهم.. وأخيراً استمع لهم الرئيس السيسي.. لعلها بداية لاحتضان جزء كبير من ثروة مصر الشبابية.
> > >
يبدو أن الحكومة والبلطجية احتكروا النيل، الحكومة تعطي تراخيص لمن يدفع أكثر لاقامة عوامات ومطاعم عائمة علي النيل، واخر تصريح كان لوزيرة عهد مبارك ميرفت التلاوي وعدد من المستثمرين لاقامة مطعم عائم في اخر مكان في الزمالك يمكن لأي شخص أن «يتمشي فيه» ببلاش أمام شارع المنتزه. أما البلطجية فهم يحتلون ما تبقي من الحكومة فحظروا سير الغلابة أمام الكورنيش الذي احتلوه بوضع اليد.
النيل ملك لكل الشعب ولا يمكن أن تحتكره الحكومة والبلطجية.
> > >
كيف تسجن أي شخص تريد، اذهب لاقرب قسم شرطة وحرر محضراً كيديا له.. ثم اذهب لأي مستشفي حكومي قريب وستجد «تمرجي» يستخرج لك تقريرا طبيا مزورا مكتوبا فيه انك مصاب نتيجة ضربه، وأن هذه الاصابة اعاقتك عن العمل، وخربت بيتك.. وسيتم احالة المحضر «اتوماتيك» للنيابة، وستستدعيه النيابة، ولكن المحضر لن يوصل له طلب الحضور، وبالتالي سيحال المحضر إلي جلسة محكمة في موعد لن يعرفه المشكو في حقه، ويصدر الحكم غيابيا.. وفي حالة معرفته سيقوم بتوكيل محام، وخدلك شهر أو اتنين أو تلاتة أو أكثر إلي أن يثبت انه بريء، وانه كان ضحية واحد محترف محاكم.
متي تختفي هذه الظاهرة في ظل زيادة عدد المزورين ومعدومي الضمير.
ظني انه لابد من تغليظ العقوبة علي كل من يثبت قيامه بمثل هذه الجرائم غير الاخلاقية بالحبس والغرامة معاً.
> > >
المنتحرون لا يؤمنون بالله.. فكيف تكون مؤمناً وتقنط من رحمة الله، فكيف تيأس من ظلم وربك يمهل ولا يهمل.. كيف تصاب بإحباط، وربك علي كل شيء قدير.. كيف تيأس من الشفاء، وربك يقول «وإذا مرضت فهو يشفين».. كيف تخاف من بكرة، وربك يرزق الطير فوق الشجر، والنمل جوه الحجر.. كيف تخشي الماكرين.. ويقول الله: «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين».. كيف تكون صالحاً ومتقيا لله وتضيق بك الدنيا.. والله يعد عبيده بأن من يتقيه يجعل له مخرجا.. كيف تخشي من الدنيا علي عيالك، والله خير حافظا وهو ارحم الراحمين؟!
كيف نخاف من الموت ما دمنا شهدنا ان لا إله إلا الله، وان محمداً رسول الله، وصلينا الفروض، واخرجنا الزكاة، وصمنا رمضان وحججنا بيت الله الحرام عندما استطعنا.
عباد الرحمن يؤمنون بالقدر علي الاطلاق، خيره وشره، ودعونا نتذكر ما ردده شيخنا الجليل الرحل الشعراوي، نحن نعمل باجسادنا ونتوكل بجوارحنا.
آخر كلمة
لولا الاحلام والنسيان لمتنا كمداً