توفيق الحكيم يعيش أسوأ أيامه.. والسر "آثار الحكيم"

آثار الحكيم
آثار الحكيم

صراع الأجيال قائم منذ قديم الأزل ولم يزول حتى زوال العالم، فالعالم في صراع دائما في طريقة التفكير وطريقة الحوار بين كل جيل والجيل الذي يسبقه أو الذي يأتي بعده.

فماذا يحدث أن التقى جيل توفيق الحكيم مع جيل آثار الحكيم وإن كان اللقاء بين عملاق الأدب الكتابة توفيق الحكيم ذو الـ80 من عمره وبين الفنانة آثار الحكيم ذات 23 عاما هذا ما انفردت به جريدة الأخبار على صفحتها بتاريخ 17 فبراير عام 1982.

تبدأ فكرة اللقاء بين توفيق الحكيم وآثار الحكيم عندما بدأ توفيق الحكيم أن يقرأ في الصحف والمجلات أخبار عن آثار الحكيم فكان يسعد ويتصور في كل مرة أن الخبر يخصه ويقول لقد كثرت الدراسات حول آثارى الأدبية أو ان آثارى الأدبية سوف يباع للسينما ولكنه ستفاجئ أن الأخبار عن الفنانة الصاعدة تدعى آثار الحكيم.

 فقررت الكاتبة حسن شاه أن تدبير لقاء بين المفكر العالمي توفيق وبين آثار الحكيم  المثقفة وخريجة المعهد العالي للتربية الفنية فبدا توفيق الحكيم بالهجوم على آثار الحكيم، وقال لها هل تعرفين يا آنسة إن اسمك كان سبب في حزن وخيبة الأمل لي بسبب اعتقادي أن كل هذه الأخبار تخص أعمالي الأدبية.

ويستكمل قائلا إن هذا جعله يفكر أن الفنان المرئي أصبح أكثر جاذبية من الفنان المقروء، وسألها وهل كنتي تعتقدين أن التشابه في الاسم قد يكون له بعض المعاني الأدبية؟

فردت آثار الحكيم: لم أفكر أن يكون اسمي عمل أدبي بقدر ما فكرت فيه أن يكون اسمى منتسب الى اسم كاتب عظيم مثل توفيق الحكيم.

 فابتسم توفيق الحكيم وهدأ من ثورته وقال: هل آثار الحكيم اسمك الحقيقي؟

 ردت آثار الحكيم: اسمي الحقيقي هو آثار عبد الحكيم بالرغم أن نصحنى البعض أن أغير اسمي إلى آثار لأن آثار ستكون محل سخرية مثل" آثار توت عنخ آمون" لكني رفضت بسبب اعتزازىباسمي لان والدي كان يقول دائما "هذه آثارنا تدل علينا" لذلك اختصرت اسمي إلى آثار الحكيم.

وشهد توفيق الحكيم لآثار أنه تابعها بعد  قراءة اخبارها ويشهد لها أن أدائها جيد وسألها هل دراستها ساعدتها في مجال التمثيل؟

 فابتسمت آثار ابتسامة خجل وقالت له شهادة اعتز بها من كاتب كبير مثل توفيق الحكيم ثم أجابت نعم دراستي ساعدتني كثيرا.

وسألها توفيق الحكيم وأثناء التمثيل هل أدائك تلقائيا أو نتيجة الدارسة؟ فأجابت آثار إننا اقرأ دوري في السيناريو أولا  ثم أتخيل الموقف وأقوم بالتمثيل.

ثم أخذت آثار الحكيم الحديث عن توفيق الحكيم وقالت أرى إن الحديث عن توفيق الحكيم أكثر فائدة عن الحديث عن آثار الحكيم، فجيل اليوم يتعلموا من جيل الأستاذ توفيق الحكيم فرد عليها توفيق الحكيم عندما استمع إلى إجاباتك فانى اتعلم أيضا فأنا في حاجة إلى استماع إلى أفكار الشباب.

قالت آثار الحكيم إنها معجبة "بسنية "هي بطلته في رواية عودة الروح وسألته عن مواصفاتها؟

 رد توفيق الحكيم إن "سنية" كانت نحيف وكانت أول حب لتوفيق الحكيم رغم ذلك لم يذكر شيئا من ملامحها.

وسألها توفيق هل جيلكم يؤمن بالحب الروحي .. فهل يمكنك الوقوع فى حب شاب فقير كما كان يحدث في الروايات؟

ردت آثار الحكيم لا أؤمن إلا بالحب المبني على التكافؤ والتقارب العقلي والاجتماعي ولو إننا أحببت شابا إمكانات المادية أقل منى بكثير فإن الحب.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

أقرا أيضا |توفيق الحكيم يجلد المرأة: «أصل كل الشر»