المشروعات التنموية والاجتماعية التى أعلن عنها الرئيس السيسى مؤخرا والتى يستفيد منها محدودو الدخل تؤكد حرص الرئيس على مواطنى الدرجة الثانية والثالثة والتى لم يلتفت إليهم مسئول من قبل.. إن مشروع « تحيا مصر للإسكان الاجتماعى» يعتبر من أضخم مشروعات الإسكان الاجتماعى على الإطلاق والمقرر الانتهاء منه خلال سنة فقط منذ تسلم الأرض التى سيقام عليها.. يتم بناء 1200 وحدة سكنية يستفيد منها الشباب والأسر محدودة الدخل للتخفيف عن كاهلهم والارتقاء بمستوى معيشتهم من خلال إقامتهم فى تجمعات سكنية منظمة تتمتع بكامل الخدمات والمرافق والكهرباء.. كذلك بناء 20 ألف وحدة سكنية للأسر الفقيرة بالعشوائيات تأكيدا على أهمية دور الدولة فى التخطيط العمرانى وتوفير الوحدات السكنية.. كذلك التصدى بحزم لأى تجمعات عشوائية ينتج عنها مشكلات اقتصادية واجتماعية.. وبهذا يصل إجمالى ما سيتم تنفيذه خلال عامين زهاء نصف مليون وحدة سكنية بالمحافظات والمدن الجديدة..
ولقد استرعى هذا الجهد الخلاق والمتميز الذى بذله الرئيس السيسى لإنهاض الشريحة المجتمعية المطحونة والمطلوقة من كبوتها التى استمرت عشرات السنين الماضية استرعت انتباه المسئولين بالبنك الدولى فأشادوا بها وترجموا مساندتهم لها من خلال التبرع بنصف مليار دولار - أى ما يقرب من 4 مليارات جنيه - المثير أن يشيد العالم بالرئيس السيسى وبالمشاريع القومية والتنموية والإسكان الاجتماعى التى تم إنجازها خلال أقل من سنتين من توليه الحكم.. بينما يخرج علينا بعض من دعاة الفتنة وهواة نثر التشكيك والريبة فى نفوس المجتمع على الفضائيات المصرية ليقللوا ويسفهوا من الجهد الذى يقوم به الرئيس بل وعقد مقارنات بينه وبين الرئيس الأسبق حسنى مبارك مدعين أن عهد السيسى أصبح امتدادا له.. وأنه لا فرق بين العهدين، فالسيسى يخرج ليعلن عن الانتهاء من عدة أمتار طرق وكام شقة ليصفق له المنافقون كما كان فى عهد مبارك متسائلا هل هذه مهمة الرئيس؟.. وأنا أسأله : بدورى ما رأيك أيها الجهبذى؟ ما هى مهمة الرئيس فى رأيك ؟! وماذا تركتم للجزيرة ؟!..
لقد سبق أن أتى إليكم رئيس وزراء «مهندس محلب» رجل لم تره مصر من قبل جهدا وعملا وعلما وخلقا وبالرغم من هذا هاجمته نفس الألسن، وانقضت عليه نفس الأقلام وشككوا فى مصداقيته بحجة أن مهمة رئيس الوزراء ليست فى الشارع وسط الجماهير لحل مشاكلهم.. وجاء خليفته « شريف إسماعيل « رجل محترم بمعنى الكلمة أشاد به كل من تعامل معه لتهاجمه نفس الأفواه والأقلام بأنه لا يخرج من مكتبه للتعرف على ما يحدث فى الشارع المصرى ويحقق فى القضايا والمشاكل التى يعانى منها المواطنون من محدودى الدخل معى المسئولون بالدولة.. وأنا أسألهم «نفتح الشباك ولا نقفله»..
لقد تصاعدت النبرة المتشككة لتنال الجهود الرئاسية وتهون من تأثيرها على الشارع الفقير.. ولعلى أتساءل ماذا يريد المشككون ؟! ومن أين نأتى برئيس دولة أو رئيس حكومة لكى يرضوا عنه ويباركوا خطواته.. وما هى الإعجازات الجهنمية، والخطوات السحرية التى يريدون أن يقوم بها أى مسئول فى الدولة.. إنهم يعزفون فقط على نغمة التشكيك ويرددون النبرات المعاكسة وغير الوطنية.. ولهم أقول أفيقوا واستحضروا أصوات ضمائركم الوطنية المخلصة، الرجل الموجود فى سدة الحكم يبذل جهدا لم يبذله أى رئيس سابق عرفته مصر فى الرئاسات المصرية المتعاقبة.. وبدلا من أن تحبطوه وتخذلوه فلتجربوا مساندته والتعاطف معه من أجل مصر وشعبها الأصيل الذى ضحى ومازال يضحى.. وبدلا من أن تعارضوه امنحوه الفرصة لكى يخدم وطنه ويسعد شعبه..
وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.