أردت أعزائي القراء أن تقرأوا معي هذه الرسالة القيمة التي وصلتني من د. محمد أبو زيد الفقي عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بكفر الشيخ سابقا

قرأت مقالكم عن الأخلاق وأوافقكم الرأي في أنها قد انهارت بالفعل وانتشر الفساد بسبب بعض الروايات التي دست علي كتب الحديث ومنها « من قال لا إله إلا الله دخل الجنة وإن سرق وإن زنا «، والحقيقة أن مثل هذا الحديث إنما يرد القرآن بالكامل ويكذبه، لأن القرآن قد بين لنا أن قول لا إله إلا الله وإقامة الفرائض وحدها لا تُدخل الجنة إلا مع إخلاص العمل الصالح لله وإلا فإن هذا يعد نفاقا والمنافقون في الدرك الأسفل من النار حتي وإن صاموا وصلوا، وهناك أيضا حديث عجيب يقول إن العبد ليعمل بعمل أهل الجنة حتي لا يكون بينه وبينها إلا ذراع فسيبقه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار وإن العبد ليعمل بعمل أهل النار حتي لا يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبقه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة، وهذا الحديث يجعل أي إخلاص أو التزام نوعا من العبث لأنه في كل الأحوال النهاية غير مضمونة وهذا ضد العدل الإلهي المطلق، لا شك أن مثل هذا الكلام قد دُسَّ دسا علي كتب الحديث من قبل أعداء الإسلام لأنه يكذّب ويرد أكثر من ثلاثة آلاف آية قرآنية أي نصف القرآن تقريبا جميعها ترتب الجزاء علي العمل الصالح بميزان لا يترك حبة من خردل، وهذه الأحاديث التي ترد القرآن نعلن للعالم أن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم بريء منها لأنه لا يمكن تصور أن يأتي رسول الله برسالة ثم يكذِّبها ويردَّها، وكذلك علماء الحديث الأوائل لا علاقة لهم بهذه الأحاديث لأنهم كانوا علماء بحق وأشراف بصدق، ولكن الوضع في الكتب تم في فترات لاحقة ووضعت نصوص فاسدة علي أسانيد صحيحة اطمئنانا إلي أن أصحاب التعليم التلقيني لن يستطيعوا التمييز بين ما يصح أن يقوله النبي صلي الله عليه وسلم وما يقوله الأعداء لطعن القرآن وبالفعل لم يستطيعوا أن يطبقوا قاعدة اللا تلازم بين صحة المتن وصحة السند.. أما بالنسبة للأخ أحمد إبراهيم فأنا أقول له أنا معك في أنه من آمن العقوبة أساء الأدب ولكن ماذا تقول في المشايخ الذين رسخَّوا في وجدان الأمة أن النجاة من العقوبة وارد عن طريق هذه الروايات التي تعارض وترد وتكذب القرآن الكريم، فليس الذنب ذنب الناس بل هو ذنب من علموهم لأنهم تركوا القرآن واستدعوا خرافات عاشوا بها وعليها، لقد أعطاهم الله تعالي جهلا يغنيهم عن كل علم..
أردت أعزائي القراء أن تقرأوا معي هذه الرسالة القيمة التي وصلتني من الدكتور محمد أبو زيد الفقي عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بكفر الشيخ سابقا.
ليسوا سواء يا د. هلال
«ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون، يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين « صدق الله العظيم.. هاتان الآيتان الكريمتان هما ردي علي الدكتور عبد العظيم هلال الأستاذ بكلية العلوم الذي كتب يسألني كيف قلت من قبل إن الجنة ليست حكرا علي المسلمين ثم عقبت في مقال بعده بأن من بين أسباب نزول القرآن تبيين الحقائق التي حاول أهل الكتاب إخفاءها بأكاذيبهم، يعني همّ كويسين ولاّ مش كويسين ؟.. ليسوا سواء يا دكتور هلال..
ما قل ودل
من تجاهلك بحجة الظروف امسحه من ذاكرتك بحجة الزهايمر..