الشباب قوة تبحث عمن يحسن استخدامها، الشباب طاقة متجددة تبحث عمن يحسن توظيفها، الشباب أمل يبحث عمن يجدده، الشباب حلم يبحث عمن يحسن تفسيره، وقد فطن الرئيس السيسى لأهمية الشباب فسعى لاحتوائه والدفع به فى ساحة السياسة والاقتصاد والتجارة بل وكل شئون الدولة من خلال شراكة فعلية فى القيادة ومجلس القيادات الشابة الذى تم تقسيمه إلى عدة لجان أعدت مشاريع رائعة من أجل النهوض بالبلاد والدفع بمصر لتلحق بركب الدول المتقدمة علميا وفكريا وحضاريا إضافة إلى مواكبة هذا التطور بالتقدم الأخلاقى انطلاقا من التراث المصرى الأصيل، من بين هؤلاء الشباب الطموح زارنى فى مكتبى بالأخبار الباحثان أحمد حجازى الحاصل على درجة الماجيستير فى القانون وإدارة الأعمال والمهندسة دعاء عطية الباحثة التربوية والساعية للحصول على درجة الماجيستير فى مناهج التربية والإثنان ضمن فريق عمل من مجلس القيادات الشابة الذى أنشأه محافظ الغربية بناء على أوامر الرئيس السيسى فى إطار حملة مصر شابة، الباحثان يحملان أفكارا اختارا لها عنوانا هو مشروع تطوير البيئة التعليمية (مشروع مواطن صغير) وقدما من خلاله بحثا عن مشكلة التعليم فى مصر وسوء اختيار المناهج وأهم نقاط الضعف والخطأ وأفضل الحلول لإصلاحها وتفادى الوقوع فيها مرة أخرى، وقدم الباحثان ملخصا لمشكلة البيئة التعليمية جاء فيه: إن البيئة المدرسية فى مصر تعانى من انخفاض مستوى الإلتزام والانضباط على مستوى العاملين والمستفيدين من المؤسسة التعليمية والذى يعد بدوره مؤشرا على ضعف القوانين الحاكمة لهذه الجزئية الأساسية فى دور المدرسة وهو ما ينذر بوجود جيل يرفض احترام القانون الذى هو أساس المواطنة، وتتلخص المشكلة فى عدة نقاط أهمها تعمد التأخير الصباحى عن المدرسة وعن دخول الحصص وتقصير الطالب فى التحصيل الأكاديمى والهروب من المدرسة والتخريب وعدم الالتزام بالمظهر العام إضافة إلى تعمد اتباع السلوك العدوانى العنيف والإتيان بتصرفات غير مألوفة، وعن أسباب عدم الانضباط المدرسى قال البحث وجود قناعة لدى التلاميذ بتدنى مستوى التعليم وأن الذهاب للمدرسة مضيعة للوقت وإحساس التلاميذ أنهم قيد الاحتجاز داخل الفصول وعدم اندماجهم فى أنشطة مدرسية، وعن الحلول يقترح البحث اشتراط حصول المعلم على دورة تدريبية فى مجال التنمية البشرية ودراسات خاصة عن كيفية التعامل مع التلاميذ وتدريب المدرسين على المناهج فى الفترة الصيفية ويأمل الباحثان أن تنتبه وزارة التربية والتعليم لتلك التوصيات وألا يكون مصيرها أدراج المكاتب.