بنى رمسيس الثانى عدة معابد اهمها مجمع «أبو سمبل» جنوبى أسوان ويتكون من معبدين كبيرين نحتا من الصخر عام 1250 ق.م ومعبد الراسيوم، وهو المعبد الجنائزى

ظاهرة يندهش لها العالم، تثبت له مدى تقدم المصريين القدماء فى علوم الفلك.. يشهدها وجه الملك رمسيس الثانى مرتين صباح يومى 22 فبراير و22 أكتوبر كل عام حيث تتجه انظار العالم أجمع خاصة محبى وعشاق الحضارة الفرعونية نحو معبد «ابو سمبل» جنوبى مدينة أسوان حيث تشرق الشمس فى هذين اليومين لتعانق وجه رمسيس الثانى صاحب أقدم معاهدة سلام فى العالم.. حين يسطع شعاع الشمس يهبط فوق وجه الملك داخل حجرته فى قدس الأقداس فى قلب أكبر معبد فى العالم منحوت فى الصخر، ثم يتكاثر شعاع الشمس بسرعة مكونا حزمة من الضوء تضيء اوجه ثلاثة تماثيل من الأربعة وهى تمثال «رع حور» أخت آله الشمس وتمثال «رمسيس الثاني» الذى يتساوى مع الآله وتمثال «آمون» آله طيبة فى ذلك الوقت.
تباينت أراء علماء الآثار حول تلك الظاهرة : رأى يرى ان تعامد الشمس يحدث 22 أكتوبر ليتواكب مع ميلاد الملك و22 فبراير ليتواكب مع يوم تتويجه ملكا ورأى آخر أن التعامد يوم 22 أكتوبر مع بداية فصل الزراعة فى مصر القديمة ويوم 22 فبراير مع بداية موسم الحصاد. ورمسيس الثانى حاكم فرعونى مصرى حكم مصر 66 عاما من 1279 حتى 1212 قبل الميلاد وهو ثالث فراعنة الأسرة التاسعة عشرة ولقبه القدماء بابن آلهة الشمس حيث تولى الحكم وهو فى اوائل العشرينيات وهو ابن الملك «سيتي» الاول والملكة «تويا» ومن أشهر زوجاته «نفرتاري» قاد عدة معارك وحملات عسكرية شمالا نحو الشام وجنوبا نحو النوبة ومنها معركة قادش الثانية حيث اشتبكت القوات المصرية تحت قيادته مع قوات مواتاليس ملك الحيثيين عام 1274 قبل الميلاد ولم يتمكن أى من الطرفين هزيمة الآخر على مر السنين التالية وعقب ذلك أبرم رمسيس الثانى معاهدة سلام عام 1258 قبل الميلاد مع ملك الحيثيين لتكون أقدم معاهدة سلام فى التاريخ.
بنى رمسيس الثانى عدة معابد اهمها مجمع «أبو سمبل» جنوبى أسوان ويتكون من معبدين كبيرين نحتا من الصخر عام 1250 ق.م ومعبد الراسيوم، وهو المعبد الجنائزى الخاص برمسيس الثانى ومدخله فى الناحية الشرقية من النيل بالاقصر وله صرح عظيم ودفن رمسيس الثانى فى وادى الملوك ونقلت مومياؤه إلى خزانة المومياوات فى الدير البحرى حيث اكتشفت عام 1881 ونقلت الى المتحف المصرى بعد خمس سنوات ومازالت محفوظة ومعروضة هناك.
> يعتبر المحمل الشريف وكسوة الكعبة عبر العصور الإسلامية رسالة أمان من أرض الأمن والسلام «مصر عبر سيناء» أرض الوادى المقدس طوى إلى البلد الأمين «مكة المكرمة» وتحمل خلفاء المسلمين هذه الأمانة عبرمختلف العصور الإسلامية وكانوا أهلا لها، وكان الاحتفال الرسمى الاول بموكب الحجيج والمحمل فى عهد شجرة الدر، وأعظم ما فيه كسوة الكعبة بما تشتمل عليه من كسوة مقام الخليل إبراهيم عليه السلام وبيارق الكعبة والمنبر وكانت الكسوة تعرض لمدة عشرة أيام فى الحرم الحسينى ثم تخرج فى احتفال رسمى حتى بركة الحاج بداية انطلاق الموكب من القاهرة.. كما اهتم سلاطين المماليك اهتماما كبيرا بطريق الحج ففى عام 1319 خصص المنصور سيف الدين قلاوون ايراد بعض القرى المصرية والسورية لصالح شريف مكة الذى وقع معاهدة تعهد فيها بان يعلق على الكعبة الكسوة الشرعية المصرية فقط دون غيرها والا يذكر فى الخطبة إلا اسم السلطان المصرى.
وكان عدد الحجاج الذين يعبرون سيناء يتراوح بين 50 ألفا و300 ألف مما يدل على مقدار النشاط فى سيناء واهتمام السلاطين المماليك بشئونها.. وكان العلم المصرى يرفرف فوق المحمل فى عهد المماليك وكان أصفر اللون.