مباراة مصر وبتسوانا مليئة بالدروس وأيضا مليئة بالانفعالات والمتناقضات وتقدم صورة  لدور الإرادة وأهمية التركيز في الاستعدادات والاستفادة من الأخطاء.. ومنها يمكن رصد لبعض العناوين البارزة... المنتخب خرج من الحضانة.. وأصبح يقول واء واء واء..  الخروج من الحضانة جاء متأخرا ولذلك لا يعرف أحد هل سيعيش أم سيموت في تصفيات أصبحت معقدة بعد أن كان ناقصا النمو وساعة الميلاد دون أن يدري طبيعة شوقي غريب وصاحبه اتحاد الكرة. * منذ عدة أسابيع كان شوقي غريب »ملوش لازمة« وبعد الفوز علي بتسوانا أصبح «ملوش مثيل». * ثلاثي الارتكاز إبراهيم صلاح ومحمد النني وعمرو السولية.. هو المسمار الذي ثبت «أرجل» كراسي المنتخب.. وهو الذي اخرج الفريق من الحضانة. * منتخبنا في الشوط الأول كان يسيطر بلا خيال ولا مفاجأة.. وفي الشوط الثاني جاءت المفاجأة بتسديدة النني وجاء الخيال بالجملة التي مهدت لهدف محمد صلاح. * منتخب بتسوانا لعب وكأنه في القاهرة أمام مائة ألف مشجع.. وبطريقة «هاجمني شكرا» والتي عدلها في الشوط الثاني إلي «هاجمني واهزمني أرجوك». * مدرب بتسوانا «زهق» من الفراغ.. لم يفعل شيئا سوي أنه كان يستغرب من «رص» اللاعبين أنفسهم أمام المرمي..وحني يثبت لنا انه مدرب مش مهندس كان يقوم من مكانة ويشير لفريقه يطلع قدام شوية.. لكن الغريب انه كان يمسك ورقة وقلما ليسجل أشياء لم تحدث لأن فريقه لم يخرج من غرفة النوم طوال المباراة. * أحمد الشناوي قدم لقطة من هوليود وهو يسبح في الهواء ليلتقط طبقاً طائرا.. وهو الحارس الذي تربع الآن علي العرش. * رغم الفوز الثمين والأداء الجيد.. إلا أن شعور المتفرج يجعله يشك في «متانة» حماس اللاعبين للمنتخب مقارنة بحماسهم للأندية. * إذا كان شريف إكرامي هرب فعلا من دكة البدلاء.. فإن عليه أن يواصل الهروب لان الشناوي وقف بين الثلاث    خشبات ولن يجلس إلا إذا دعم شريف ثقته في نفسه وهو حارس متميز يعيبه الخوف. * في الشوط الأول.. المعلق: الله يكون في عون اللاعبين.. المشجع: الله يكون في عوننا احنا.. همه بياخدوا فلوس. * أحيانا كان منتخب بتسوانا يدافع بـ٦ لاعبين في ٦ متر.. وظهر لنا «معاقا» لا يري ولا يسمع ولا يتكلم. * الفارق بين كرة القدم في الشوط الأول وكرة القدم في الشوط الثاني ان «الكورة اجوان». * المعادلة الصعبة.. أن منتخبنا لعب بعشرة لاعبين خارج دياره وفاز بسهولة.. لان الشناوي لم يختبر ولم يشارك في اللعب لانعدام خطورة وفرص بتسوانا.. ورغم ذلك قررنا بالشعور والإحساس انه كان نجما. * تعلمنا من الشوط الأول درسا مهما وهو أن «الارتخاء» لا ينجب أهدافا.