في مرحلة بناء الدولة، ومع كثرة الأزمات التي تواجه مصر، ومع التناحر الذي تشهده الساحة السياسية، وغلبة المصالح الشخصية علي المصلحة العامة، فإنني أؤيد توجه الدولة، حتي وإن انكرت، بضرورة ان يكون البرلمان القادم خاليا من جماعة الاخوان الارهابية ومن كل المتطرفين من اي توجه سياسي او عنصري او عقائدي، ولهذا أري ان الدور الذي يلعبه الدكتور كمال الجنزوري مهم، خاصة وأنه يساعد الشعب علي اختيار شخصيات تحتاجها المرحلة القادمة من بين آلاف الشخصيات المتسلقة. والدكتور الجنزوري ليس بالشخص المغرض، ولا بالشخص الهين، لأن خبرة السنين في دولاب الدولة العميقة من ادني وظيفة إلي اعلي منصب فيها منحته البصيرة التي تمكنه من التمييز بين من يحب مصر فعلا ومن يكرهها ويسعي لمصلحته الشخصية، ولهذا استعان به الرئيس السيسي في العديد من الامور التي تنير طريق الاصلاح في المسيرة الحالية. وليس غريبا ان تجد هذاالهجوم علي الجنزوري وقائمته، حتي خرجت تصريحات تنفي ان يكون الجنزوري مكلفا من الدولة للتوصل إلي برلمان منضبط، نحن في حاجة له، لانه يعرف انه دخل عش الدبابير، فهو ومن معه يري ان شخصا يصلح للمرحلة وآخر لا يصلح، وللأسف الشديد ظهرت شخصيات متسلقة لها تاريخ معروف في النفاق، ولها كم من المصالح، وتقدم بعض الفتات لتحصد المغانم من البرلمان، وهي شخصيات يعلمها رجل الشارع، لأنها أسوأ من الإخوان الذين حولوا مجلس الشعب إلي برلمان ملاكي، لكن تلك الشخصيات تدرك ان الساحة مفتوحة لها وأن الفرصة جاءت اليها كي تسيطر علي مؤسسات الدولة، سواء بادعاء أنها ضد الاخوان او بما تقدمه لخدمة النظام المتعطش لمن يدفع أكثر ومن يقدم تسهيلات اكثر.. وسط هذا الركام الذي نعيشه، وهذه التناقضات التي تسيطر علي الساحة السياسية أري أن ماتوصل اليه الجنزوري هو الحل الأمثل للبرلمان القادم رغم انه ليس الحل الديمقراطي !!. دعاء : اللهم كما ايقظت أعيننا من المنام ايقظ قلوبنا من الغفلات، وكما أنرت الكون بنور الصباح أنر حياتنا بنور الهداية، آمين.