أنا أيضا أريد أن أكتب عن د.محمد عبد الوهاب، طبيب الأشعة الشهير، الرجل الذي لم يهتم به أحد في جنازة فاتن حمامة..لم يلاحقه الأعلام، لم يسأل أحد عن حاله، لم يحصلوا منه علي تصريحات، ولا حكايات، ولا حتي معلومات برغم أنه زوج فاتن حمامة طوال 40 عاما! انشغل الناس برد فعل عمر الشريف علي وفاة فاتن حمامة، كيف استقبل خبر موتها ؟ ماذا قال ؟ وماذا فعل ؟..انشغل الناس باستعادة حكاية الحب التي جمعتهما، والإصرارعلي المحافظة عليها وتأكيدها..ليس فقط لأن بطل الحكاية هو عمر الشريف النجم العالمي، والدنجوان الساحر..ولا بسبب الحب الخاسر، الذي تدوم حكاياته طويلا.. ولكن بسبب صخب هذا الحب، كان هوالخروج الوحيد المدوي في حياة فاتن حمامة، كسرت من أجله هي(الشخصية المحافظة) تابوهات عديدة واحدا بعد الآخر.. من الموافقة للمرة الأولي في تاريخها السينمائي،علي مشهد القبلة الشهير معه في فيلم (صراع في الوادي) إلي الوقوع في هوي ذلك الممثل الناشيء،الي كسر تابو الديانة لميشيل شلهوب اليهودي المسيحي، والذي أسلم وتزوجها وأصبح عمر الشريف، ليستمر الزواج 19عاما (1955/ 1974) كان أغلبها سفرا وغيابا، يجوب فيها عمرالشريف العالم بحثا عن حلمه ونجوميته ! بعد عام من انفصالها عن عمر الشريف، تزوجت فاتن حمامة من الدكتور محمد عبد الوهاب(1975)،مؤكد أنه كان الطبيب الذي لملم جراح القلب الموجوع..ومؤكد أنه كان الإنسان الذي أحبها دون انتظار شيء، وأعطي بلا حدود للحب، منحها السكينة والأمان، لتستعيد طبيعتها الهادئة والمحافظة، وتمارس عزلة حرصت عليها تماما، حرصت علي أن تبعد حياتها وأسرتها عن الأضواء والإعلام والوسط الفني، وحرص زوجها طوال 40 عاما علي منحها الدفء والحنان والهدوء والاستقرار والحب بالتأكيد.