ميرنا وليد: بناتي لا يشبهوني !

 ‬ميرنا‭ ‬وليد
‬ميرنا‭ ‬وليد

تقضي‭ ‬ميرنا‭ ‬وليد‭ ‬أسعد‭ ‬أوقات‭ ‬حياتها‭ ‬رفقة‭ ‬بناتها،‭ ‬حيث‭ ‬تعيش‭ ‬معهم‭ ‬كصديقة‭ ‬وليس‭ ‬أم‭ ‬بصورتها‭ ‬التقليدية،‭ ‬وتتدرب‭ ‬معهم‭ ‬على‭ ‬رياضة‭ ‬الملاكمة،‭ ‬ويرتدون‭ ‬نفس‭ ‬الملابس،‭ ‬حياة‭ ‬مشتركة‭ ‬تجمعهم‭ ‬سويا‭ ‬لا‭ ‬يفصلها‭ ‬سوى‭ ‬ذوقهم‭ ‬الموسيقي‭.. ‬في‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭ ‬تتحدث‭ ‬ميرنا‭ ‬وليد‭ ‬عن‭ ‬أسرتها‭ ‬وعلاقتها‭ ‬ببناتها،‭ ‬وكيف‭ ‬يختارون‭ ‬ملابسهم‭ ‬والرياضة‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأمور‭..‬

‭ ‬ما‭ ‬نظام‭ ‬حياتك‭ ‬اليومي‭ ‬مع‭ ‬بناتك؟

‭‬نظام‭ ‬حياتي‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬يتوقف‭ ‬على‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬مرتبط‭ ‬بموسم‭ ‬دراسي‭ ‬للبنات،‭ ‬أم‭ ‬أجازة‭ ‬صيفية،‭ ‬لكن‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬أستيقظ‭ ‬‮ ‬يوميا‭ ‬مبكرا‭ ‬في‭ ‬السادسة‭ ‬صباحا،‭ ‬وأجلس‭ ‬مع‭ ‬البنات،‭ ‬ثم‭ ‬نقوم‭ ‬بتناول‭ ‬وجبة‭ ‬“الفطار”،‭ ‬ثم‭ ‬نقرر‭ ‬شكل‭ ‬اليوم،‭ ‬سواء‭ ‬سنخرج‭ ‬سويا،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬اوقات‭ ‬السفر‭ ‬نقوم‭ ‬جميعا‭ ‬بتحديد‭ ‬أماكن‭ ‬السفر،‭ ‬ونوثق‭ ‬أوقاتنا‭ ‬بالصور،‭ ‬وأعتقد‭ ‬ان‭ ‬الجمهور‭ ‬أصبح‭ ‬يعرف‭ ‬الكثير‭ ‬عنا‭ ‬بعد‭ ‬ظهورنا‭ ‬سويا‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬“معكم”‭ ‬مع‭ ‬الإعلامية‭ ‬منى‭ ‬الشاذل‭ ‬في‭ ‬قناة‭ ‬“CBC”‭, ‬ونفس‭ ‬الروح‭ ‬التي‭ ‬تظهر‭ ‬بيننا‭ ‬في‭ ‬صورنا‭ ‬على‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا،‭ ‬هي‭ ‬حقيقة‭ ‬حياتنا‭ ‬وعلاقتنا،‭ ‬لإنني‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬العلاقة‭ ‬الرائعة‭ ‬معهم‭ ‬منذ‭ ‬الطفولة،‭ ‬وأصبحنا‭ ‬أصدقاء،‭ ‬وهذه‭ ‬الروح‭ ‬التي‭ ‬تسود‭ ‬كل‭ ‬أسرة‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬لذلك‭ ‬أنصح‭ ‬أي‭ ‬أب‭ ‬وأم‭ ‬بأن‭ ‬يستغلوا‭ ‬كل‭ ‬وقت‭ ‬بعيد‭ ‬عن‭ ‬الشغل‭ ‬في‭ ‬الجلوس‭ ‬بالمنزل‭ ‬وزيادة‭ ‬علاقتهم‭ ‬بأبنائهم‭.‬

‭‬ما‭ ‬أحب‭ ‬الألعاب‭ ‬التي‭ ‬تفضلين‭ ‬ممارستها‭ ‬معهم؟

‭‬أحب‭ ‬الرياضة،‭ ‬وأتدرب‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬الملاكمة،‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬متطلبات‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬سأظهر‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬فيلمي‭ ‬الجديد،‭ ‬لذلك‭ ‬أتدرب‭ ‬يوميا‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬ساعات‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬وهذا‭ ‬تسبب‭ ‬إنني‭ ‬أغيب‭ ‬عن‭ ‬بناتي‭ ‬ومنزلي‭ ‬لمدة‭ ‬طويلة،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬زوجي‭ ‬طيار‭ ‬ويغيب‭ ‬كثيرا‭ ‬عن‭ ‬المنزل،‭ ‬لذلاك‭ ‬عرضت‭ ‬عليهم‭ ‬مشاركتي‭ ‬في‭ ‬التدريب‭ ‬على‭ ‬الملاكمة،‭ ‬كما‭ ‬يشاركوني‭ ‬في‭ ‬الجري‭ ‬يوميا،‭ ‬رغم‭ ‬إنني‭ ‬أفوز‭ ‬عليهم‭ ‬دائما‭.‬

‭ ‬من‭ ‬منهم‭ ‬تشبهك‭ ‬شكلا‭ ‬وطباعا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الأخرى؟

‭ ‬بناتي‭ ‬لا‭ ‬تشبهاني‭ ‬في‭ ‬الصفات‭ ‬والطباع،‭ ‬بل‭ ‬يشبهون‭ ‬والدهم،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬الشكل‭ ‬والإطلالة‭ ‬يشبهوني‭ ‬جدا،‭ ‬مريم‭ ‬–‭ ‬أبنتي‭ ‬الكبيرة‭ ‬–‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬برج‭ ‬“العذراء”،‭ ‬وفيها‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬طباعي،‭ ‬مثل‭ ‬أنها‭ ‬كتومة،‭ ‬ولا‭ ‬تختلط‭ ‬كثيرا‭ ‬بالناس‭.‬

‭ ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬يحدث‭ ‬خلاف‭ ‬بينك‭ ‬وبينهم‭ ‬بسبب‭ ‬اختيار‭ ‬مكان‭ ‬الخروج؟

‭ ‬اختيار‭ ‬مكان‭ ‬الخروج‭ ‬الرأي‭ ‬فيه‭ ‬لهم‭ ‬فقط،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يشعروا‭ ‬بالملل‭ ‬فيه،‭ ‬لدرجة‭ ‬أنهم‭ ‬اختاروا‭ ‬مكان‭ ‬احتفالي‭ ‬بعيد‭ ‬ميلادي‭.‬

‭‬كيف‭ ‬تستعدون‭ ‬لقضاء‭ ‬يوم‭ ‬الأجازة؟

‭< ‬المرحلة‭ ‬الحالية‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬بناتي‭ ‬اختلفت‭ ‬عن‭ ‬فترة‭ ‬طفولتهم،‭ ‬حتى‭ ‬ملابسي‭ ‬أصبحت‭ ‬تليق‭ ‬بهم،‭ ‬لذلك‭ ‬حينما‭ ‬أشتري‭ ‬ملابس‭ ‬فإنني‭ ‬أشتري‭ ‬لي‭ ‬ولهم،‭ ‬لدرجة‭ ‬إنني‭ ‬أشتري‭ ‬من‭ ‬القطعة‭ ‬الواحدة‭ ‬4‭ ‬ألوان‭ ‬مختلفة،‮ ‬حتى‭ ‬يقوموا‭ ‬بالتغيير‭ ‬فيما‭ ‬بينهم،‭ ‬وأصبحنا‭ ‬نتشاجر‭ ‬أثناء‭ ‬الخروجات‭ ‬على‭ ‬القطع‭ ‬المفضلة،‭ ‬لكنني‭ ‬أشعر‭ ‬بالمتعة‭ ‬بالشجار‭ ‬معهم،‭ ‬ويكفي‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أذواقنا‭ ‬واحدة،‭ ‬فهذا‭ ‬أمر‭ ‬مريح،‭ ‬المشكلة‭ ‬حينما‭ ‬أرتدي‭ ‬ملابس‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬وتصبح‭ ‬“راكور”‭ ‬في‭ ‬تصوير‭ ‬يوم‭ ‬آخر‭ ‬وحينما‭ ‬أحتاجها‭ ‬للتصوير‭ ‬لا‭ ‬أجدها‭ ‬بسبب‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬بناتي‭ ‬تستخدمها،‭ ‬لذلك‭ ‬أصبحت‭ ‬أضع‭ ‬ملابس‭ ‬“الراكور”‭ ‬في‭ ‬صندوق‭ ‬وأغلقه‭ ‬بنفسي،‭ ‬لكن‭ ‬يبقى‭ ‬“دولابنا‭ ‬واحد”،‭ ‬وهم‭ ‬موجودين‭ ‬في‭ ‬غرفتي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬غرفهم،‭ ‬لذلك‭ ‬أعتبر‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬أمتع‭ ‬فترات‭ ‬حياتي،‭ ‬وأحيانا‭ ‬نتشاجر‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الملابس‭ ‬التي‭ ‬نرتديها،‭ ‬لكن‭ ‬أحيانا‭ ‬يقتنعوا‭ ‬بموضة‭ ‬معينة‭ ‬لكن‭ ‬أنا‭ ‬لا‭ ‬أراها‭ ‬ملائمة‭ ‬لهم،‭ ‬مثل‭ ‬“القمصان‭ ‬الواسعة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬اللازم”‭ ‬التي‭ ‬تجعلني‭ ‬أشعر‭ ‬أنهم‭ ‬يرتدون‭ ‬“شوال”‭.‬

‭‬هل‭ ‬تستمعون‭ ‬لأغاني‭ ‬المهرجانات؟

‭‬بناتي‭ ‬يفضلون‭ ‬الأغنيات‭ ‬الغربية،‭ ‬وأنا‭ ‬أحاول‭ ‬أن‭ ‬أجعلهم‭ ‬يستمعوا‭ ‬للأغنيات‭ ‬العربية،‭ ‬لكن‭ ‬المدرسة‭ ‬والتي‭ ‬يغلب‭ ‬عليها‭ ‬الطابع‭ ‬الغربي‭ ‬تجعلهم‭ ‬يفضلون‭ ‬الأغنيات‭ ‬الأمريكية‭ ‬والأوروبية،‭ ‬لذلك‭ ‬أستغل‭ ‬فترة‭ ‬وجودهم‭ ‬معي‭ ‬في‭ ‬السيارة‭ ‬لكي‭ ‬أجعلهم‭ ‬يسمعون‭ ‬للأغنيات‭ ‬المصرية‭ ‬والعربية،‭ ‬مثل‭ ‬أغنيات‭ ‬أم‭ ‬كلثوم‭ ‬ووائل‭ ‬جسار‭ ‬وتامر‭ ‬حسني‭ ‬وشيرين،‭ ‬وبالنسبة‭ ‬لأغنيات‭ ‬المهرجانات‭ ‬فقط‭ ‬يستمعوا‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬أفراح‭ ‬مثل‭ ‬أغنية‭  ‬“بنت‭ ‬الجيران”‭ ‬التي‭ ‬أنتشرت،‭ ‬لكن‭ ‬تبقى‭ ‬الأغنية‭ ‬مرتبطة‭ ‬فقط‭ ‬بالمناسبة‭ ‬التي‭ ‬يحضرون‭ ‬بها،‭ ‬ونحن‭ ‬متفقون‭ ‬على‭ ‬سماع‭ ‬الأغنية‭ ‬ذات‭ ‬اللحن‭ ‬والكلمات‭ ‬الجيدة‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬كانت‭ ‬مهرجانات،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نسمع‭ ‬أغنية‭ ‬بها‭ ‬ألفاظ‭ ‬خارجة‭ ‬أو‭ ‬موسيقى‭ ‬مزعجة‭.‬

‭‬ما‭ ‬الحكمة‭ ‬المفضلة‭ ‬لديك‭ ‬في‭ ‬الحياة؟

‭‬“أعمل‭ ‬الخير‭ ‬وأرميه‭ ‬البحر”،‭ ‬لأن‭ ‬ربنا‭ ‬هو‭ ‬الشاهد‭ ‬عليك،‭ ‬ولا‭ ‬تنتظر‭ ‬الرد‭ ‬من‭ ‬أحد،‭ ‬وفكر‭ ‬في‭ ‬الناس‭ ‬وحاول‭ ‬أن‭ ‬تسعدهم،‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬بإبتسامة،‭ ‬فهذه‭ ‬الأمور‭ ‬مهمة‭ ‬وضرورية‭ ‬في‭ ‬حياتنا،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نستهين‭ ‬بها‭.‬

‭‬كيف‭ ‬تحافظين‭ ‬على‭ ‬صحتهم؟

‭‬في‭ ‬فترة‭ ‬الطفولة‭ ‬كانوا‭ ‬يستمعون‭ ‬لنصائحي،‭ ‬لكن‭ ‬الآن‭ ‬تمر‭ ‬نصائحي‭ ‬عليهم‭ ‬مرور‭ ‬الكرام،‭ ‬لكن‭ ‬أستمر‭ ‬في‭ ‬نصيحتهم‭ ‬بشرب‭ ‬الماء بكثرة،‭ ‬وممنوع‭ ‬تماما‭ ‬تناول‭ ‬الوجبات‭ ‬السريعة،‭ ‬ورغم‭ ‬ان‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬النصائح‭ ‬لا‭ ‬تجد‭ ‬أي‭ ‬فرصة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬لديهم،‭ ‬لكني‭ ‬أستمر‭ ‬في‭ ‬النصح،‭ ‬ولا‭ ‬أفقد‭ ‬الأمل،‭ ‬لإني‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬بأن‭ ‬“الزن‭ ‬على‭ ‬الودان‭ ‬أمر‭ ‬من‭ ‬السحر”‭.‬

‭‬ما‭ ‬رأيك‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬طلبت‭ ‬بناتك‭ ‬العمل‭ ‬بالفن؟

‭‬ليس‭ ‬قرري‭ ‬أن‭ ‬أمنعهم‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الفن‭ ‬أو‭ ‬أجبارهم‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬به،‭ ‬والأمر‭ ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬بالفن‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬بكل‭ ‬المجالات‭ ‬الأخرى،‭ ‬بل‭ ‬أترك‭ ‬الحرية‭ ‬لهم‭ ‬للاختيار‭ ‬بأنفسهم،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬أقوم‭ ‬به‭ ‬هو‭ ‬تشجيعهم‭ ‬على‭ ‬اختيار‭ ‬المجال‭ ‬الذي‭ ‬يرغبون‭ ‬به،‭ ‬وأن‭ ‬أسهل‭ ‬لهم‭ ‬كل‭ ‬صعب‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬وأحميهم‭ ‬قدر‭ ‬المستطاع‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭.‬