بمنتهي الحب.. الترحاب.. الاشتياق.. والشراكة في الأحلام.. والأمل في المستقبل.. كان حضور كل وزراء البيئة في أفريقيا لمصر بمناسبة انعقاد مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة في مصر.. والذي استهل كل رؤساء وممثلي الوفود الأفريقية كلماتهم في المؤتمر للتعبير عن فرحتهم وحبهم لمصر.. مبهورين كما قالوا جميعا - بحسن الضيافة والحفاوة الرسمية والشعبية لهم في «القاهرة « العظيمة.
جاء هذا التجمع تتويجا لجهد كبير تبذله كل الشعوب الأفريقية في الكفاح من أجل حماية البيئة، ومواجهة مخاطر ظاهرة التغير المناخي التي تقف كأكبر التحديات أمام مستقبل قارتهم وأجيالهم القادمة وثرواتهم الطبيعية ومواردهم الواعدة.
وبحكم رئاسة مصر لكل من لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ ومؤتمر وزراء البيئة الأفارقة « الأمسن» لمدة عامين، فقد استضافت مصر منذ أيام فعاليات الدورة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة تحت عنوان « أجندة 2030 أفريقيا.. من السياسات إلي التنفيذ «، والتي عقدت بحضور وزراء البيئة من 54 دولة أفريقية، إلي جانب ممثلين عن مفوضية الاتحاد الأفريقي، وبنك التنمية الأفريقي، وعدد من ممثلي وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية الحكومية، وبمشاركة الوزراء المعنيين في مصر.. لذا وفي كلمة الرئيس السيسي للمؤتمر، والتي ألقاها بالنيابة عنه - المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، فقد نوه الرئيس إلي ما تم من جهود دءوب لجميع الدول الأفريقية لاتخاذ موقف موحد في تلك المرحلة شديدة الأهمية من المفاوضات الدولية لتغير المناخ.. مؤكدا علي قيامه من جانبه كرئيس جمهورية مصر العربية باعتباره رئيسا للجنة رؤساء الدول الأفريقية، بإطلاق مبادرتين أفريقيتين للتعامل مع تداعيات ظاهرة تغير المناخ وهما المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة، والمبادرة الأفريقية للتكيف، وذلك خلال مؤتمر الأطراف الـ21 لتغير المناخ في باريس.. معلنا أن مصر قد اعتمدت أجندة 2030 المؤتمر الدولي للأمم المتحدة للتنمية المستدامة ، وأنها قد أطلقت منذ أسابيع وثيقة « التنمية المستدامة.. رؤية مصر 2030» لتواكب أهداف التنمية المستدامة الأممية خاصة لتحقيق أهداف العمل المناخي والحفاظ علي حقوق الأجيال القادمة.
نجاح ترأس مصر لهذا التجمع الأفريقي الكبير، والذي لمسه كل الحضور أثبت مدي قدرة وزير البيئة خالد فهمي، علي استغلال هذه الفرصة السانحة لمصر بجدارة لإعادة ضم واحتضان كل الأشقاء الأفريقيين لتحقيق توحيد الجهود لمكافحة كل تحديات القارة لمكافحة الجفاف والتصحر، والاهتمام بالزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي للقارة، والتنوع البيولوجي، لضمان رفاهية القارة الأفريقية.
>> مسك الكلام..
لمسة وطنية إنسانية رائعة.. تحققت عندما نعي السيسي الخبير البيئي المصري العالمي الراحل مصطفي طلبة، والذي أثري العمل البيئي في مصر والعالم.. وأناشد وزير البيئة أن يتم تكريمه علي أعلي مستوي وطني لتخليد مسيرته.