الصحافة فين هذا السؤال يفرض نفسه في هذه الأيام في جميع اللقاءات والمحافل بل أصبح هو سؤال الساعة علي صعيد المسئولين والقراء: الصحافة فين لأنها هي أمل الجميع بل هي سفينة الإنقاذ التي يدعو إلي ركوبها الجميع، والصحافة إلي أين هذا السؤال أيضاً يطالب الجميع بالإجابة عنه وبلا رتوش وبلا الحديث عن المواجع والأمراض التي تعتلي الوسط الإعلامي منذ فترة وان الوقت قد حان لنضع الحلول ونتعاون جميعاً للإجابة علي السؤال.
وبحكم تجاربي الصحفية لأكثر من ٤٠ عاماً ومن منطلق معايشة هذه المجالات وكوني قريباً متعايشاً في المهنة والمسئولية ومن منطلق الحب والإخلاص فإنني أجيب علي سؤال الصحافة إلي أين إلي ان طريقنا في هذه الفترة هو طريق مصر المستقبل هو طريق مصر الطموحة هو طريق ثورة يونيو وهو طريق نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي وبعد أن شهد له العالم، من واجب الصحافة ان تساند هذا النظام وان تضع خبرتها في خدمة مصر وأتصور أن الوقت قد حان لجميع مجالس التحرير والأجهزة العلمية ان تعيد النظر في سياستها التحريرية ويجب أن تتجه جهود الجميع لبناء مصر المستقبل بالنقد الحر السليم الهادف ووضع كل شئ في نصابه وكشف كل المستور بالشفافية وأقول للجميع وجيل المستقبل يجب أن نتخلص من حواشي ومتاعب ومشاكل السوق وان نطهر الصدور من الهواء الفاسد .ان الطريق صعب لأنه طريق بناء وليس هدم بالبحث عن المشروعات والنماذج الناجحة التي تحتاج إلي المساندة وإلي التوجيه الصحيح فلنبحث عن خطط الإصلاح الصحفي الموضوعة داخل الدواليب في نقابة الصحافة، فلنبتعد عن المزايدات والمنظرة وحب الظهور، كفي صبرنا علي أنفسنا وعلي المهنة وهي مهنة البحث عن المتاعب.