نعم أنها ظاهرة جديدة فى المجتمع المصرى.. لا تفرق بين الأغنياء أو الفقراء.. المثقفين وغير المثقفين.. أنها ظاهرة الطلاق الصامت.. حيث تحولت بعض البيوت إلى مكان للأكل والشرب والنوم.. حيث انقطعت روابط الاتصال بين الزوجة والزوجة من كثرة الاختلاف على اسلوب المعيشة والحياة ومتطلبات الزوجة المستمرة.. وعدم قدرة الزوج على تلبية طلبات الزوج والأولاد.. يبدأ الأمر بالشجار وينتهى بالصمت حيث يستيقظ الزوج ولا يلقى تحية الصباح على زوجته ويظل هارباً خارج البيت حتى ميعاد النوم.. وإذا كان هناك حجرة اضافية بالمنزل.. لفضل الزوج النوم وحده بعيداً عن الأولاد والزوجة.. ويبدأ انتماء الرجل لبيته يقل رويداً رويداً.. ويشعر يوماً بعد يوم أنه لا يطيق زوجته ولا أولاده.. أما الزوج يتمنى أن يطلق زوجته لكنه يخاف أن يدفع النفقة ونفقة الأولاد ونفقة المتعة ويترك لها الشقة وهو لا يملك القدرة على إيجاد سكن جديد.. وبمرور الوقت يصبح لا يعرف شيئاً عن أولاده ولا زوجته.. متى خرجت.. ومتى عادت..؟ ومن دخل البيت ومن خرج منه؟.. ويزداد بعداً عن اسرته وكذلك الزوجة تكره زوجها وتنعى حظها التعس بارتباطها بهذا الرجل.. وهى لا تستطيع ان تطلب الطلاق.. لأنه سيقول لها تنازلى عن المؤخر وعن النفقة وعن الشقة وعن كل شىء.. ويفضل ان تأخذى الأولاد معك.. أنها تعاسة حقيقية يعيشها قطاع كبير من المجتمع المصرى.. الطلاق الصامت حيث يصبح الزوجان فى حجم المطلقين.. ولكنها النفوس التى جعلت الزوجات لا يتحملن اختيارهن.. فقد تزوجت المرأة وتعلم أن دخل زوجها محدود ومع ذلك قبلت ثم بمرور الوقت يزداد سقف الطلبات.. رحم الله أمهاتنا اللاتى كن يخفن على بيوتهن وعلى ازواجهن ويتدبرن امور الحياة حتى لا يثقلن على ازواجهن وليتقى الله كل زوج وكل زوجة.