نوبة صحيان

منتدى مصر للتعاون الدولى

أحمد السرساوى
أحمد السرساوى

تترقب القاهرة حدثا دوليا مهما يومى الأربعاء والخميس المقبلين،يُعد أكبر تجمع اقتصادى عالمى بهذه الكثافة من الحضور بعد الجائحة التى ألمت بالعالم قبل عامين، وهو منتدى مصر للتعاون الدولى ٢٠٢١، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور أكثر من ١٠٠شخصية دولية رفيعة المستوى.


يناقش المنتدى عدة أمور بغاية الأهمية منها تقييم للموقف العالمى اقتصادياوتنموياوبخاصة فى أفريقيا بعد الجائحة.. ثم يبحث ما علينا فعله لمعالجة ما خلفته من ندوب فى مجالات الصحة والغذاء والتشغيل وتمويل المشروعات، ومقارنة كل ذلك مع الـ ١٧ هدفا التى حددتها الأمم المتحدة قبل ٢٠٢٠ لتحقيق التنمية.


يُعد المنتدى ثمرة جهد كبير من الوزيرة النشيطة د.رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، لأنه يكرس وضع مصر كلاعب ماهر وأساسى فى الاقتصاد الدولى وبالأخص فى أفريقيا والمنطقة.


والحقيقة أننا لا نتجاوز، ولا نبالغ عندما نقول أن بلادنا تفوقت خلال الأعوام الخمسة الماضية فى لعب هذا الدور.. كصانعة للأحداث ومشاركة فيها، سواء سياسيا وأمنيًا، أواقتصاديا.


ويرصدالمراقبون ٣ دوائر تتحرك فيها القاهرة بكفاءة وبذكاء شديد على المستوى الاقتصادي.. أولها عربى ويجسده حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل أيام لقمة بغداد للتعاون والشراكة مع عدد من قيادات المنطقة والعالم..

فرغم ما يعانيه الوطن العربى من مآس  وصراعات، إلا أن الجميع يعرف أنه سيكون محورا للتنمية وإعادة الإعمار وضخ الاستثمارات خلال السنوات القليلة القادمة.


 أما ثانى دوائر الحراك المصرى فتتمثل فى منتدى شرق المتوسط للطاقة.. وهى قضية تمثل «بوتقة» التفاعلات للسياسة الدولية وبالتالى الاقتصادية خلال العقد القادم.


أما الدائرة الثالثة فهى الأفريقية التى يجيء المنتدى المصرى تجسيدا لها وامتدادا لنجاحنا فى قيادة الاتحاد  الأفريقى قبل عامين، ووعد الرئيس السيسى باستمرار الدور المصرى فى تنمية القارة حتى بعد انتهاء فترة رئاسة مصر للاتحاد. 


من هنا أرى استثمار هذا النجاح، بالإعلان عن انعقاد المنتدى بنفس التمثيل الرفيع مرة كل عام، على أن يتم تنظيمه فى مدينة مصرية مختلفة بكل مرة.