لا أعلم ماذا يفعل وزراء الصناعة والاستثمار والقوي العاملة بالتحديد ومعهم باقي أعضاء الحكومة وهم يعلمون أن هناك أكثر من ٤٦٠٠ مصنع متوقف علي العمل والإنتاج وان هذه المصانع والوحدات الانتاجية خلفت وراءها أكثر من ١٦ ألف عاطل عن العمل مسئولين عن رعاية عشرات الآلاف من الأسر. الحكومة التي تجري خلف المستثمرين لتقدم لهم كل التيسيرات بل تحب علي اياديهم لاقامة مشروعات استثمارية لا تخرج في أغلبها عن مشروعات عقارية وترفيهية وقري سياحية، وتترك هذه الاعداد الهائلة من المصانع والوحدات الإنتاجية التي كانت تقدم انتاجا من السلع والخدمات في جميع مجالات الصناعة تتركها الحكومة وكأنها في دول اخري ولا تفكر اطلاقا في تقديم أي مساعدة لهذه المصانع والمشروعات الإنتاجية، لاقالتها من عثرتها سواء التمويلية أو الضرائب أو التسويق أو الجمارك علي وارداتها من الخامات اللازمة للإنتاج أو ارتفاع أسعار الطاقة المبالغ فيها، حتي المصانع التابعة لقطاع الاعمال كانت تفكر في بيعها ولا ادري فيما تفكر فيه الحكومة التي تمتلك امكانات ضخمة لكنها لا تحسن التصرف في ادارتها كذلك الاربعة ملايين فدان فشلت الحكومة في البدء في زراعتها وكذلك الفشل في اصلاح المنظومة الصحية فشلا ذريعا، ونحمد الله ان مشروع قناة السويس الجديدة افلت من قبضة الحكومة. يتضح من كل ذلك ان وزراء حكومة محلب مولعون بالظهور والتلميع الاعلامي وحفلات التوقيع علي المشروعات الجديدة التي لم نر لها اثرا علي ارض الواقع، اما المشروعات المعطلة والقديمة التي اقيمت في الماضي لا تعنيها ولسان حالها يقول والماضي مالنا وماله خلينا في الحاضر وجماله!