قالت أسما مراد، أخصائية علم الاجتماع ، طريقة مراقبة الأزواج لبعضهم وتجسس الزوجة على زوجها أو العكس تعود إلى ما قبل ظهور الوسائل التقنية الحديثة، بل أن بعض المجتمعات شهدت ظهور مهنة قائمة بذاتها وفيها متخصصين بمراقبة الأزواج وتتبعهم، لكن مع ظهور وسائل الاتصال الحديثة أصبح هاتف الزوج هو الصندوق الأسود الذي تسعى الزوجة لكشف أسراره.
وأضافت أسما مراد، أخصائية علم الاجتماع واللايف كوتش، خلال لقائها ببرنامج «البيه والهانم»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أنه لا يمكن القول بأن رغبة الزوجة بمعرفة الأسرار التي يخفيها الصندوق الأسود -هاتف الزوج- رغبة غير مشروعة، لكن حتى الرغبات المشروعة قد لا تتم تلبيتها إلا بوسائل غير مشروعة، كما هو الحال مع التجسس على الزوج وتفتيش هاتفه دون علمه.
وتابع: "دوافع الزوجة لمحاولة تفتيش هاتف الزوج قد تكون دوافع ذاتية تتعلق بشخصية الزوجة ونشأتها ومفاهيمها التي تتحكم بسلوكها، أو تكون أسباب موضوعية مرتبطة أكثر بتقلبات العلاقة الزوجية أو تأثير الآخرين أو تأثير ما تسمعه وتراه حولها من قصص الخيانة الزوجية أو سلوك الزوج المشبوه".
