«الدعم الدولية» تحذر من تفاقم متسارع للأزمة في لبنان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دعت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان جميع الأطراف اللبنانية إلى العمل من أجل تشكيل حكومة قادرة على تلبية الاحتياجات العاجلة للشعب اللبناني، وإجراء الإصلاحات التي تتطلبها البلاد، محذرة من تفاقم متسارع للأزمة في لبنان .


ورد ذلك في بيان نقله مركز أخبار الأمم المتحدة ، صدر اليوم الجمعة عن مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان والتي تضم الأمم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.


وعبّرت مجموعة الدعم عن أسفها الشديد لسقوط عدد من الضحايا والمصابين جراء انفجار صهريج وقود في شمال لبنان في 15 أغسطس الحالي.


وأشارت المجموعة إلى أن "التفاقم المتسارع" للأزمة يبرز الضرورة الملحة لتشكيل حكومة قادرة على وضع الأمور في نصابها وتلبية الاحتياجات العاجلة للشعب اللبناني والشروع في الإصلاحات التي تحتاجها البلاد وتمهيد الطريق للدعم الدولي.

وتم إطلاق مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان في سبتمبر 2013 من قبل أمين عام الأمم المتحدة والرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في 17 أغسطس من تأثير أزمة الوقود في لبنان على وصول خدمات الرعاية الصحية وإمدادات المياه إلى ملايين الأشخاص، مشيرة إلى الحاجة الماسة لتجنب وقوع كارثة.

وكان قد قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن حل الأزمة في لبنان يكمن في تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن.

وتابع بري – خلال جلسة مجلس النواب التي عقدت اليوم الجمعة 20 أغسطس – إن وإصدار البطاقة التمويلية وتحرير السوق أحد الخطوات التي يمكن أن تساهم في حل الأزمة الحالية في لبنان.

وكان رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نجيب ميقاتي، أكد للرئيس ميشال عون، أمس الخميس 19 أغسطس، أنه متمسك بالمسعى لتشكيل حكومة جديدة للبنان وفق الأسس المعروفة.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، كلف، رئيس الحكومة الأسبق، نجيب ميقاتي، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد عام فشلت فيه محاولتان لتأليف حكومة لبنانية تتولى مهمة إخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المتسارع.

وبذلك يكون ميقاتي الشخصية الثالثة بعد السفير مصطفى أديب ورئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري التي يكلفها عون بتشكيل حكومة لبنانية، إثر استقالة حكومة حسان دياب، على خلفية انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020، والذي أدى الى مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح.