نمر بأيام صعبة من ملامحها تصاعد الارهاب لم نعرفه من قبل. وفي مواجهته بطولة رجال الجيش وبسالتهم ومما وقعت عليه حتي الان من تفاصيل ما جري في معركة الشيخ زويد الاربعاء قبل الماضي، لا يبث الثقة في دحر البرابرة الجدد، ولكن في مستقبل افضل اكثر انسانية في هذا الخضم يجب الا نغفل عن شموع صغيرة ذات دلالة كبيرة، أشير الي احدها مسابقة أخبار الادب التي وزعت جوائزها يوم الاربعاء الماضي بعد اجراءات دقيقة وتحكيم نزيه وحضور متميز يتقدمه وزير الثقافة المحترم عبدالواحد النبوي ورئيس مجلس ادارة اخبار اليوم ياسر رزق الذي حافظ علي مسيرة اخبار الادب وتقاليدها ودورها وما ارسته من قيم، خاصة بعد يناير ٢٠١١ وكم اتمني من الزملاء في اخبار الادب توثيق هذه الفترة بشهاداتهم، اذ بعد موقفهم النبيل في الدفاع عن اهم منبر ثقافي عربي خلال الربع قرن الاخير، قام الاستاذ ياسر رزق بما يؤمن استمرار اخبار الادب رفيعة المستوي منبر اكتشاف المواهب الحقيقية، وذلك من خلال توليه الاستاذ طاهر الطاهر الذي صاحبه خطوات التأسيس منذ ان كانت مشروعا علي الورق امام الاستاذ ابراهيم سعدة الذي اصدر قرارا بتأسيسها، وأيضا  الزميل محمد شعير الذي يتولي الان موقع  مدير التحرير واسس مجلة تعد اضافة بكل المقاييس (عالم الكتاب) التي تصدر عن الهيئة العامة للكتاب ولعله افضل اختيار للدكتور احمد مجاهد اذكر  بالتقدير الفترة التي تولت فيها الاديبة الزميلة عبلة الرويني تحرير المجلة وهي من المؤسسين ايضا الي جانب زملاء آخرين مقتدرين اسهموا في هذا الاصدار الذي اتمني ان تكتب مسيرته بكل ما حدث من متناقضات وظروف صعبة، من التقاليد الراسخة التي حافظ عليها طارق الطاهر الصحفي المقتدر الذي يتمتع بنزاهة مهنية واخلاقية رفيعة تقليد المسابقات كنا نؤمن بضرورة تقليب التربة بحثا عن البذور الصالحة الجديدة. ما زلت اذكر المسابقة الاولي عام ١٩٩٣ والتي رعاها الاستاذ نجيب محفوظ وخرج عن نظامه  الحديدي ودخل مبني اخبار اليوم ظهرا بصحبة المخرج توفيق صالح، كشفت الجائزة التي مولها عدد من الاصدقاء المحبين للجريدة. الفنانة شمس الاتربي والمحامي وحيد جرانة. كشفت المسابقة عن عشرين موهبة ساطعة بعضها من العلامات الكبري في واقعنا الادبي الان لم يكن تقليب التربة يقتصر علي مصر فقط انما امتد الي العالم العربي اصبحت اخبار الادب الجريدة الاولي الثقافية في دول المغرب العربي التي اوليناها عناية خاصة لنمو الحركة الثقافية هناك ولضعف الصلات من المشرق الي المغرب. عكس الامر في المغرب رغم ان التأثير الثقافي العميق للمغرب في المشرق عميق جدا. ويكفي العلم ان جميع اولياء الله من الصوفية في مصر اصولهم مغربية بدون مبالغة يمكن القول ان معظم الاسماء الجديدة من اصحاب المواهب الكبري ظهروا علي صفحات اخبار الادب خلال ثلاثة وعشرين عاما من مسيرتها التي تجاوزت عمر مجلات عريقة مؤثرة مثل الرسالة لاحمد حسن الزيات لم يكن انحياز اخبار الادب الي اتجاه بعينه أو الي شلة او جماعة مغلقة، كان الشرط الوحيد اصالة الموهبة ولكم نشرنا نصوصا لم تكن متطابقة مع ذائقة بعضنا، لقد اضاف الصحفي القدير طارق الطاهر عدة اسماء ارجو ان نتذكرها جيدا. في القصة:  عبدالقوي محمد عبدالقوي والثاني احمد عبدالمنعم رمضان والثالث: محمد ابراهيم محمد في الرواية: احمد الملواني، الثاني عادل الدريني، والثالث ضحي صلاح وفي الشعر: عبدالغفار  عبده. الثاني: محمد مجدي عبدالفتاح. الثالث: مصطفي السيد سمير أرجو ان نتذكر هذه الاسماء جيدا.