ليس دفاعا عن وزير الصحة الدكتور أحمد عماد ولكن للحق أقول ان مصر تعاني أشد المعاناة من مافيا الأدوية الذين يستغلون آلام المرضي.. لذا فان تدخل الوزير لتعديل لجنة الفيروسات هو تدخل صائب لإصلاح المسار وتنفيذ توجهات الدولة في توفير العلاج لمرضي فيروس «سي» من السوفالدي المصري الذي تتجاوز نسبة الشفاء فيه 90٪.
واعتقد انه ليس مطلوبا من وزير الصحة ان يكون طبيبا في أمراض الكبد.. وليس مطلوبا استمرار أعضاء لجنة الفيروسات إلي آخر مدي حتي لا يستجيبوا لضغوط الشركات العالمية المنتجة للدواء بما يحمل خزانة الدولة تكاليف باهظة وأيضا تحميل المرضي الفقراء لهذه التكلفة العالية التي لا تتحملها دخولهم المحدودة.. بدليل ان رئيس لجنة الفيروسات السابق ليس متخصصا في علاج أمراض الكبد ولكنه بخبراته مستمر في اللجنة الجديدة.
أنا لا أعرف وزير الصحة معرفة شخصية.. ولكن أتابع جهوده لتحسين الرعاية الصحية وتطوير المستشفيات فهو لا يألو جهدا من أجل سرعة تحقيق أهداف الدولة في تحسين الخدمة الصحية وتوفير الدواء والمستلزمات الطبية.. وحتي ينجح في جهوده لابد من إعادة هيكلة المنظومة الطبية وان يعمل الجميع كفريق واحد من أجل المرضي المصريين وان يتم تحسين وتطوير الخدمة في المستشفيات الحكومية وأيضا التابعة للتأمين الصحي وتطبيق المواصفات كاملة في المستشفيات الخاصة والحد من ارتفاع أسعارها وتخفيف معاناة المرضي مع ارتفاع أجور الأطباء المعالجين والتي لا تتحملها قدرات المرضي حتي من متوسطي الدخل وان تقوم نقابة الأطباء بدورها في ارشاد الأطباء لعدم المغالاة في أجور العلاج لاننا لسنا دولة غنية بل دولة يعاني اقتصادها من مشكلات كثيرة.