الثورة القادمة

حسن حافظ
حسن حافظ

حقق اللاعبون واللاعبات إنجازا كبيرا لمصر فى أولمبياد طوكيو 2020، فلأول مرة تصل مصر إلى هذا الرقم من الميداليات؛ 6 ميداليات بواقع واحدة ذهبية وأخرى فضية وأربع برونزيات، وهو إنجاز غير مسبوق فى تاريخ المشاركة المصرية فى الأولمبياد، كما حققت فريال أشرف أول ميدالية ذهبية لفتاة مصرية فى إنجاز نرجو أن يتكرر فى مستقبل المشاركات.
نجح الأبطال فى تقديم صورة مشرفة لبلدهم، لكن الأهم أن هذا الإنجاز يجبرنا على أن نستفيد منه فى صناعة ثورة كبرى فى مجال الرياضة فى مصر، فعلينا أن نستغل ما تحقق من أجل توطين ثقافة الفوز والانتصار لدى جميع اللاعبين واللاعبات فى مختلف الرياضات، فنحن نمتلك خامة البطولة، كما هو واضح من أداء الأبطال فى الأولمبياد، خاصة إذا أضفنا لهم إنجازات لاعبى ولاعبات الأسكواش.
الثورة التى نريدها هى التى تنهى من القاموس المصرى فكرة التمثيل المشرف، الذى يبرر الهزيمة قبل وقوعها، بل علينا أن نزرع فى نفوس اللاعبين جميعا روح التحدى والتغلب على الصعاب وصناعة المستحيل، لسنا أقل من دولة كوبا (11.5 مليون نسمة) التى حققت 14 ميدالية منها 6 ذهبية، فهناك بعض السلبيات عندنا التى يجب التعامل معها بجدية بالغة للاستعداد لأولمبياد باريس 2024، أى بعد ثلاث سنوات من الآن.
جزء من الاستعداد هو التحقيق فى كل ما تردد من مشاكل داخل عدد من الاتحادات أدت إلى هروب نجوم من أمثال الرباع فارس حسونة، الذى تعرض لاضطهاد من قبل اتحاد رفع الأثقال، ما أدى إلى سفره إلى الخارج وتحقيقه الميدالية الذهبية تحت علم قطر، وهذا الاتحاد مجمد بقرار من اللجنة الأولمبية بسبب فضيحة تعاطى المنشطات، بينما توجد مشاكل فى اتحاد المصارعة، وهى أمور تحتاج إلى مزيد من الحسم من أجل توفير المناخ الكافى للأبطال من أجل معانقة الذهب.