بلا خجل.. كانت مذيعة القناة الفضائية القطرية «أو قناة حكام قطر حتي لا نسيء لأشقائنا من شعب قطر الشقيق» تتعاجب بنفسها وهي تذيع أكاذيب «الإخوان» عن مئات الألوف الذين خرجوا في الموجة الأولي من المظاهرات في ذكري رابعة والتي تتوعد بأن تكون الموجة الثانية بنفس القوة!!

ولو نظرت المذيعة المتغندرة إلي المشاهد التي تذيعها القناة العميلة عن المظاهرات الحاشدة.. لما وجدت أكثر من ١٥ من أنصار الإخوان في «حارة مزنوقة» كالتي كان المعزول مرسي يتحدث عنها، وبجانب مظاهرة الخمسة عشرة الحاشدة يسير «توك توك» لا أعرف إن كان تابعا للمظاهرة أو بريئا منها، ولكن المهم ان «الحارة المزنوقة» كانت تتسع للجماهير «الحاشدة» مع «التوك توك» بينما غندورة «الجزيرة» تتحدث عن موجات التظاهر الحاشدة.. والمتلاحقة!! ثم تمضي إلي باقي الأكاذيب التي لم يعد لدي القناة العميلة سواها عندما تتحدث عن مصر، فتضحك المشاهدين علي مستوي البلاهة الذي وصلت إليه القناة العميلة.. ومن يمولونها ويدعمونها ويتصورون انها ستحيلهم من أقزام صغار إلي كبار بجد!!
المشهد كله كان تعبيرا كاملا عن سقوط الأقنعة الذي كشف كم هي قبيحة وجوه جماعة «الإخوان» الإرهابية ومن يقفون وراءها، ومن راهنوا عليها.. ومازالوا!!
فها هم بعد كل الجهد الذي بذلوه والأموال التي انفقوها يجدون أنفسهم في الذكري الثانية لأحداث رابعة يتحولون إلي مجرد مظاهرات من خمسة عشر إخوانيا وتوك توك!! وقنوات تليفزيونية مثل «الجزيرة» وأخواتها التركية التي أصبحت كلها مثار سخرية المصريين والعالم!!
ثم الأهم.. وهو أن يترافق مع هذا التهاوي الإخواني هذه الاعترافات التي تكشف للناس جميعا حقيقة ما فعلوه في «رابعة» ومسئوليتهم الكاملة عما وقع، وحقارة قياداتهم التي لو كان لديها جزء صغير من ضمير حي، لما قادت الغلابة والمخدوعين إلي الموت، بينما كانت تعد العدة للهرب لتتمتع بأموال حكام قطر وفنادق تركيا ورعاية أمريكا التي تمنحها دائما للعملاء حتي ينتهي دورهم!!
القيادي الإخواني حمزة زوبع كشف قبل أيام أن قادة الإخوان كانوا يحشدون أنصارهم في رابعة وهم يعلمون جيدا انه لا رجوع للمعزول مرسي ولا لما كانوا عليه قبل ٣٠ يونيو. ولكنهم كانوا يمارسون خداعهم علي الناس ويعدون لصدام يعرفون نتائجه.. لمجرد ان يحسنوا وضعهم في تفاوض كانوا يراهنون عليه أو تعدهم به قوي خارجية كانت في هذا الوقت تعلن علنا عداءها لثورة شعب مصر الذي استعاد بلاده وانقذ دولته وثورته في ٣٠ يونيو.
أما الإرهابي القديم عاصم عبدالماجد فقد كان أكثر ايضاحا لحقيقة خيانة الإخوان وأنصارهم. فقد قال - لا فض فوه - إنهم في رابعة كانوا يراهنون علي انقسام الجيش المصري «!!» بعد أن تخرج الملايين في أنحاء مصر دعما للجماعة الإرهابية!!
هل توجد خيانة للوطن أكثر من ذلك؟ وهل توجد اساءة للدين الحنيف أشد من أن يستخدمه هؤلاء المنحطون في ارهابهم لكي يبرروا الخيانة ويتآمروا علي الوطن؟ وهل توجد بلاهة أكثر من عدم ادراك انهم يقفون في عداء مع الشعب كله، وان جيش مصر لم يكن يوما منذ نشأته إلا سندا للوطن وداعما لإرادة الشعب؟
سقطت الأقنعة.. ولم يبق لديهم إلا مظاهرات الخمسة عشر و«التوك توك» ودعارة إعلام «الجزيرة» واخواتها.. واعترافات ارهاب يتباهي بخيانته!!