درجت الصحف والمجلات وتبعتها الفضائيات منذ سنوات طويلة علي نشر حصاد العام قبل نهايته بعدة ايام وتتنوع تلك الوسائل الاعلامية في طريقة عرض وتحليل تلك الاحداث بحلوها ومرها، وفي عدد ليس بقليل من السنوات تفاجئنا الاحداث قبل نهاية العام بساعات بأحداث مؤلمة، لكن العام ٢٠١٥ المنتهية احداثه منذ ايام قد انتهي بحادث مفرح يعطينا املا في المستقبل السعيد في مصر فقد فاجأنا الرئيس عبد الفتاح السيسي باطلاق اشارة بدء المشروع القومي لاستصلاح واستزاع المليون ونصف المليون فدان من واحة الفرافرة علي بعد مئآت الكيلو مترات من العاصمة القاهرة.
باختصار مشروع قومي يضاف الي الانجازات القومية التي ربما لم تؤت ثمارها بعد لكنها سوف تؤتي حتماً بإذن الله فمشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس حول القناة الجديدة يجري العمل فيها علي قدم وساق، وشبكة الطرق التي تمتد لألاف الكيلو مترات لفّتح شريانا في الاقتصاد القومي وشبكة المدائن علي حدود مصر المترامية الاطراف في شمال غرب خليج السويس وشرق التفريعة وتطوير موانيء البحر الاحمر حتي حدود جنوب مصر وشبكة المطارات الحديثة والمدن والمناطق السياحية الرائعة التي لا تتوافر لمعظم دول العالم ومشروعات انتاج الطاقة ودخول العصر النووي بالبدء في مشروع محطة توليد كهرباء الضبعة النووية وتعمير الساحل الشمالي الغربي لمصر والمدن السكنية الجديدة والمصانع والوحدات الانتاجية العملاقة الجديدة والمحاجر والمناجم الزاخرة بالمواد الخام التي يندر وجودها في العديد من بلاد العالم.
الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل ذلك يسابق الزمن حتي يستطيع ان يضع اساساً قوياً للعمل الوطني في هذا البلد ولكن بشرط وحيد هو ان يكون هذا الشعب علي قلب رجل واحد.. وهو ما شهده العالم أثناء احتفال مصر بعيد الميلاد المجيد وشعبها حول الرئيس.. عام سعيد.