تبدأ مصر اليوم مرحلة جديدة تتشابك فيها كل الأيادي من أجل تعويض كل مافاتنا واللحاق بعصر لم يعد فيه أي مكان للضعفاء.
عصر تلعب فيه المصالح الدور الأول في علاقات الدول والشعوب ببعضها.
يبدأ البرلمان اليوم أولي جلساته وسط آمال وأحلام وطموحات كثيرة من جانب المواطنين الذين يريدون مجلسا للنواب يعبر عن هذه الأحلام والطموحات ويحولها لواقع يلمسه ويجني ثماره.
لقد ترددت مخاوف كثيرة خلال الفترة الماضية من ان يعرقل البرلمان خطوات الرئيس والحكومة وهي مقولة نطالب نواب الشعب بازالتها من خلال عمل دءوب ومتواصل والتحام وتواصل مستمر مع المواطنين.
التواصل وسياسة الشفافية لابد أن تصبح شعارا لكل شيء في بلادنا سواء في علاقة الحكومة بالشعب أو علاقة النواب بالمواطنين.
دور نائب البرلمان ليس فقط ابراز المشاكل والحديث عن المطالب وانما تقديم رؤي واضحة وافكار للاصلاح تقبل التطبيق.
لا نريد نوابا يعدون المواطنين بأشياء لا يمكن تحقيقها وقد رأيت بعيني نوابا بدأوا في جمع طلبات للتشغيل في الحكومة وهي بداية خاطئة لان الواقع يتناقض معها.
جراج الحكومة لم يعد يتحمل طوابير جديدة من الموظفين والعاملين وبالتالي سرعان ما سيكتشف المواطنون ذلك وهو ما يترك اثارا سلبية في علاقتهم مع النواب.
لا نريد نوابا يملكون الحناجر ويصوبونها للوزراء دون ادراك ومعايشة فعلية للتحديات
التي تواجهها الحكومة. نريد مطالب يمكن أن تتحقق ومبادرات غير تقليدية.
نعم النواب يملكون القدرة علي دفع الحكومة وسرعة الأداء والانجاز ويملكون ايضا عرقلتها من خلال اغراقها في سلبيات واخفاقات هي رصيد تاريخي يجب التصدي له بعمل مشترك وشفافية مطلقة. مبروك لمصر البرلمان الجديد