دفتر أشعار الثورة
يابلادي طعنوك بالرماح وبالسيوف.. واعموا عيونك بالقنابل.. سفكوا دماك وفرقوا.. الاحشاء مابين القبائل.. هل هؤلاء القوم.. من جنس البشر؟.. من يأكلون ويشربون.. علي كل الموائد


إنني اعاود التذكرة، فالرئيس السيسي في اكثر من تصريح بعد لقائه منذ عدة اشهر رئيس الرقابة الادارية أكد علي ضرورة التصدي للفساد قبل وقوعه، ويومها شعرت أن هناك فكرا جديدا يؤصل له الرئيس ويرسخه فبدلا من اهدار الاموال العامة الطائلة الواقعة تحت نير الفسدة من موظفي الدولة، كبيرهم وصغيرهم، ينبغي أن ننقذ هذه الاموال قبل اهدارها، ونضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه أن يسرق المال العام او يبدده فيما لاطائل من ورائه واذا كانت مصر تنتهب منذ آلاف السنين بنفس المنهج وذات الطريقة، فإن اللصوص قد رحلوا وبقيت مصر، وان الفسدة قد داستهم النعال وتحولوا الي تراب وعظام نخرة، لم ينفعهم مال ولابنون ولاما اقترفوا من آئام.
ومالنا اليوم نسمع اصواتا تريد ان تخلط الامور وتقلبها علي هواها، فما شأن رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات ان اعلن نتيجة دراسة بأرقام خيالية حول الفساد، وماذا كان يقصد ان بالغ في الامر او ألقاه كما يلقي حجر في مياه راكدة، فما يعفي ذلك ابدا أن بالدولة فسادا كبيرا، أدي الي قيام ثورة عارمة بسبب خلل مروع في اقتصادنا وانتشار للفقر والبطالة، وتدن في الخدمات الصحية، وتراجع في منظومة التعليم وكثير من المعضلات التي يعانيها ابناء الشعب، لا احد ينكر ان ما آل اليه حال مصر الآن سببه الأول والمباشر هو الفساد وانتهاز فئة باغية لهذه الاوضاع فكونت ثروات فاحشة علي حساب الشعب واعادت المجتمع الي الطبقية المقيتة والعنصرية البغيضة، ام انها الفرصة وقد سنحت للزمارين ان يكشفوا عن طويتهم ويقدموا لنا نموذجهم الاسوأ في تاريخ الوطن، ومنهم من يدعو بكل بجاحة وصفاقة ان يتخلي الشعب المصري عن فكرة مقاومة الفساد فضلا عن فكرة رئيسه الجديد بوأد الفساد قبل ان يقوم من فراش الولادة.
هو الحزن الذي يعصف بكل امل استبقنا اليه لكي ننقذ بلدنا من براثن اللصوص والمزورين والمتسترين عليهم ،والمتسترون هؤلاء تحت اي ذريعة هم اشد ظلما واعظم ذنبا لانهم كتموا شهادة الله، ولانهم خانوا الامانة، فلأي ثمن وبأي ثمن يبيع انسان نفسه للشيطان، إنني اعاود مرة اخري ندائي هذا للرجل الذي اطلق النداء، لايغرنك قول هؤلاء فالقضية بالنسبة لك وعد ووعد الحر دين عليه، وان قلبوا لك الامور وان خلطوها بتصريحات ربما تحمل الخطأ والصواب من رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، فما يعنينا الآن هو واقع الحال الذي ورثته في اسوأ واعقد مما يتصور عقل بشر، والحقيقة مرة، واشد ايلاما عندما يشعر صاحب المسئولية انه مسئول امام رب العباد قبل العباد أنفسهم،
محافظ الجيزة .. وحادث المنيب
حوادث الطرق في مصر ليس لها مثيل في العالم، لان السير في الطرق المصرية ليس له مثيل في العالم، وامس سمعت خبر سقوط سيارتين لنقل الزلط والرمل فوق كوبري المنيب بعد اصطدامهما ببعضهما، وتحطمت عشرات السيارات جراء ذلك وأزهقت ارواح بريئة كانت تمشي بسلام في المنطقة، اين ساعات الحظر التي طبقت لايام في عهد حكومة محلب ثم اطلقت سيارات النقل تعيث في الارض فسادا اين المراقبة والدور الواجب لشرطة النقل والمواصلات وشرطة المرور، هل يجوز ان طريقا حيويا يصل المحورين وهو طريق اللبيني يصبح مرتعا للعيال سائقي التكاتك يسدون الطرق ويقفون في عرض الطريق ومعهم سيارات النقل وبعض المتهورين من قائدي سيارات الملاكي والميكروباص في السير عكس الاتجاه، انني ادعو محافظ الجيزة ان يذهب ليري بنفسه حجم التقصير هناك والنتيجة هي حادث الامس، وغيره كثير.