يجري الترتيب لتوقيع مذكرة التفاهم في مجال الموارد المائية مع كينيا بمنحة قيمتها 5.5 مليون دولار، خلال شهر مارس2016 بالقاهرة، كما تجري مراجعة مذكرتي التفاهم مع رواندا واريتريا في مجال الموارد المائية

يمثل التعاون الثنائي مع دول حوض النيل أحد المحاور الرئيسية في سياسة مصر تجاه دول حوض النيل، وكذلك يعتبر جزءاً أساسياً في الاستراتيجية المصرية للتحرك مع دول حوض النيل. ومن أهم عوامل نجاح أنشطة التعاون المصري الثنائي مع دول الحوض توافر الامكانيات البشرية والخبرات الفنية والمؤسسية ليس فقط في مجال الموارد المائية وإنما أيضاً في مجالات الزراعة والطاقة والتعليم والصحة والإتصالات والدفاع والصناعة والاستثمار والسياحة وغيرها من المجالات. وفيما يلي نسرد أهم الأحداث والإفتتاحات المخططة بمشروعات التعاون الثنائي مع دول حوض النيل في مجال الموارد المائية خلال عام 2016، والتي تم زرعها في العام الماضي.

سيتم خلال أسابيع توقيع مذكرة تفاهم مع السودان بمنحة قيمتها 12 مليون دولار، وبدء عمليات خدمة مشروعات التكامل الزراعي بمزرعة الدمازين بولاية النيل الأزرق بتكلفة 7 ملايين دولار لإنشاء سبعة سدود صغيرة لحصاد مياه الأمطار والسيول والاستفادة منها بمزرعة الدمازين، وتأهيل الكباري وتمهيد أجزاء من الطرق المؤدية لمزرعة الدمازين، وحفر وتجهيزعدد من الآبارالجوفية لتوفير مياه الشرب الصالحة للعاملين بمزرعة الدمازين تدار بالطاقة الشمسية.

في مارس ستشهد أوغندا افتتاح الحزمة المتبقية من الآبار الجوفية حيث وصل إجمالي الأبار المنتهية هناك إلي 75 بئرا، والمزودة بطلمبات تعمل بالطاقة الشمسية لتوفير مياه الشرب لقري أوغندية يزيد سكانها عن ربع مليون نسمة بتكلفة قدرها 1.1 مليون دولار.. ومن المقرر أيضا خلال شهر مارس أو أبريل بدء عملية إنشاء سدود حصاد مياه الأمطار لتوفير المياه لحوالي 300 ألف نسمة بتكلفة حوالي 3 ملايين دولار. كما ستقام احتفالية الانتهاء من المرحلة الرابعة من المشروع المصري الاوغندي لمقاومة الحشائش بتكلفة 1.5 مليون دولار وذلك في مايو القادم.

وفي جنوب السودان سيشهد مارس القادم افتتاح محطة رفع مياه شرب تخدم المواطنين المحرومين بنطاق مدينة واو التي يتجاوز سكانها نصف مليون نسمة بتكلفة قدرها 2.1 مليون دولار، كما سيتم افتتاح محطة قياس المناسيب والتصرفات بمدينة منجلا المزودة ببئر لتوفير مياه شرب للأهالي بتكلفة قدرها 1.55 مليون دولار. كما سيتم توقيع مذكرة التفاهم وبدء تنفيذ مكونات المزرعة النموذجية بمدينة واو لنقل الخبرات المصرية في مجال أساليب الري المطور إلي الجنوب سودانيين، والمتوقع أن تصل تكلفتها إلي 5 ملايين دولار. وسيتم أيضاً خلال الزيارة توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة النقل هناك بشأن مشروع تأهيل المجري الملاحي لبحر الجبل، وسيتم أيضا توقيع مذكرة تفاهم لانشاء سدود حصاد الأمطار لتوفير المياه الصالحة لإستخدام المواطنين بتكلفة قدرها 5 ملايين دولار.

أما بالنسبة لدولة الكونغو الديمقراطية سيتم توقيع عقد تنفيذ 12 بئرا جوفية بتكلفة تقديرية 3 ملايين دولار، وتشغيل مركز التنبؤ بالأرصاد الجوية والتغيرات المناخية بالعاصمة كينشاسا بمنحة مصرية قدرها مليون دولار لزيادة قدرات المتخصصين الكنغوليين في التنبؤ بالأمطار والسيول والفيضانات. وبالتوازي سيتم التدريب علي تقنيات تشغيل الأجهزة والبرامج علي يد الخبراء المصريين. كما سيتم أيضاً الإحتفال ببدء العمل في إنشاء مزرعة نموذجية يتم من خلالها نقل الخبرات المصرية في مجال أساليب الري المطور بمنحة قدرها مليون دولار.

في مارس القادم ستقام احتفالية في تنزانيا بمناسبة الإنتهاء من الحزمة الأولي من عملية حفر وتجهيز 30 بئرا جوفية لأغراض الشرب تعمل بالطاقة الشمسية، يليه بدء طرح 40 بئرا جوفية أخري حسب مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر وتنزانيا بقيمة إجمالية 5 ملايين دولار شامله أيضاً برامج التدريب علي تخطيط وتنمية وإدارة الموارد المائية للمتخصصين من تنزانيا، وذلك متوقع خلال شهري يونيو / يوليو 2016.

يجري الترتيب لتوقيع مذكرة التفاهم في مجال الموارد المائية مع كينيا بمنحة قيمتها 5.5 مليون دولار، خلال شهر مارس2016 بالقاهرة، كما تجري مراجعة مذكرتي التفاهم مع رواندا واريتريا في مجال الموارد المائية تمهيدا للتوقيع خلال ديسمبرالقادم. كما يتم الترتيب لتوقيع مذكرة تفاهم مع بوروندي بمنحة مصرية قيمتها 3.5 مليون دولار، حال ورود موافقة من الجانب البوروندي علي مكونات المذكرة.

وفي ضوء ما سبق، تقوم الوزارة بتقديم هذا العون لنظرائها في دول حوض النيل بمنح مصرية بلغت حتي الآن ما يزيد عن 110 ملايين دولار، تم تنفيذ مشروعات تنموية بمعظم دول الحوض حتي الآن بلغت 65 مليون دولار، شمس مصر تعود بقوة للحضن الأفريقي لتتبوأ مكانتها السابقة.
حفظ الله مصر وشعبها ونيلها من كل سوء
وزير الموارد المائية والري