قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن السودان عانى الأسابيع الماضية من انخفاض الوارد من النيل الأزرق؛ بسبب استقبال 50 مليون متر مكعب مياه فقط، مقارنة بـ250 مليونًا يستقبلها خلال شهري يوليو ويونيو.
وأضاف "شراقي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية"، المُذاع عبر فضائية "mbc مصر"، مساء الأحد، أن الفيضان سيذهب بكامله إلى سد الروصيرص بعد انتهاء الملء الثاني لسد النهضة، موضحًا أن موسم الفيضان سيبدأ في السودان خلال يومين، ويصل إلى مصر بعد أسبوعين.
وأشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إلى زيادة 3 مليارات متر مكعب على المياه الواردة إلى مصر والسودان يلغي تأثير الملء الثاني لسد النهضة، متوقعًا أن يكون موسم الأمطار أعلى من المتوسط هذا العام.
ولفت إلى أن جهود مصر تستهدف عدم تكرار بناء سد النهضة بأي دول المنابع، والوصول إلى اتفاق قانوني ملزم، مؤكدًا في الوقت نفسه على أن احتياطي السد العالي آمن تمامًا خلال العام الجاري والأعوام المقبلة.
وأوضح أن سد النهضة خزن باقي الـ200 مليون متر مكعب لتنفيذ الملء الثاني، مؤكدًا أن الملء الثاني لسد النهضة سينتهي خلال أيام، قائلاً إن "المياه التي وصلت لسد الروصيرص بالسودان ٢٥٪ لكن الفيضان جاي على السودان وهييجي مصر بعد أسبوعين".
وأكد أن السودان معرضة لغرق أراضي آخر هذا العام بسبب مياه الفيضان، موضحاً أن حصة مصر في مياه النيل سيخصم منها 3.5 مليار متر مكعب بعد الملء الثاني لسد النهضة.
وأضاف أن إثيوبيا فشلت في الملء الثاني، حيث كانت تخطط لملء 13.5 ونصف مليار متر مياه ولم يتمكنوا إلا من حجز 3.5 مليار فقط، لافتاً إلى أن السد العالي آمن واحتياطي السد ومخزونه مطمئن جدا ولن يشعر المواطن بأي نقص في المياه هذا العام.
وأوضح: "مياه الفيضان والأمطار إذا زادت عن المتوسط لن يحدث أي تأثير من ملء إثيوبيا 3.5 مليار متر مياه بسد النهضة على مصر والسودان".
إقرأ أيضاً .. الجالية المصرية بنيويورك تنظم وقفة لدعم مصر في قضية سد النهضة| صور وفيديو
