لعبة مارك توين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كلما سألوه «هنفرح بيك امتى؟ تفاخر كمثقفى أفلام المقاولات:»مش عايز أعيش كلب وأموت كلب» ثم استرسل قائلا إن الكاتب الإنجليزى الساخرمارك توين قال»الأعزب يموت ميتة الكلاب، بينما المتزوج يعيش عيشتها».
المقولة كتبها رجل تزوج وعاش حياته بالطول والعرض، يرددها أحمق لا طال سماء ولا لمس أرض، والساخرون يلعبون يا عزيزي، يجيدون صناعة الفخاخ، يحكمون إخفاء معالمها بدقة تلهيك حتى بعد السقوط فيها، يضعون اللغز ويسلمونك مفتاحا لحل لغز آخر، يشبهه فى السهولة ويعادله فى قدرتك على قراءة مضمون سطورهم.
فى اللعبة تجمع صور أجزاء الدراجة كلها ويظل»الجادون»قطعتك المفقودة، بينما يحتفظ أقربهم إليك بصورته سرا، ككنز أملا فى الحصول على بقية الأجزاء قبل انتهاء موعد المسابقة، وتوزيع جوائز -فى العادة- لا يحصل عليها أحد.
ستدرك الحكمة التى وضعها مارك لو عرفت أنه هو نفسه الذى قال:»بعد عشرين عاما من الآن، ستشعر بالإحباط تجاه الأشياء التى لم تقم بفعلها أكثر من الأشياء التى قمت بفعلها، لذا قم بأخذ المبادرة واترك الخوف من فعل ما ترغب به»
ماذا تعرف عن عيشة الكلاب يا دبدوب أمك المدلل؟ كلاب المنازل التى تخشى عيشتها، تأكل وتلعب فى الأثاث، وتعمل»بيبي»مثلك فى الشارع، وتخصص لها مساحات وأوقات للتمشية، وتشعل لها الشموع وتُجهزلها الليالى الساخنة لممارسة الحٌب المشروع مع كلبات الجيران الللاتى تطوقهن فيونكات حمراء، فى سياق الحفاظ على النسل، وتنام ليلًا بسُررٍ، أفرشتها أنعم من مرتبة قديمة ورثتها أمك عن جدتك، تنبح مرحًا بأحضان بنات رقيقة»هاى كلاس» لا يتورعن عن تقبيلها ومنحها مكافآت لمجرد أنها تسمع الكلام، وتُعالج على نفقة المحبة والتدليل.
لك أن تجرب عمليًا، ادخل الآن جروب» كلبى دليلي»ستجد غزالٌ يهبلٌ، تبكى منذ ساعتين، تشكو وتستشير»الكلابين والكلبوبات»فى مسألة تعرض كلبها «شحيبر»للعض فى منطقة ما، قبل أن تجمع دعوات شفاء وتبرعات وهدايا عينية، وعبوات دعم نفسى بالشيكولاتة، وتطوع من عشرين طبيبًا لعلاج الكلب وصاحبته.