البدوي لبوابة أخبار اليوم: أتوقع صدور عفو ملكي عن الجيزاوي 2012- م 10:15:35 الاحد 06 - مايو السيد البدوي خلال حواره مع محرر بوابة أخبار اليوم الرياض - حازم الشرقاوي قال د. السيد البدوي أن الدبلوماسية الشعبية تجاوزت "الرسمية" بمراحل كثيرة... والشعب أصبح السيد وصاحب القرار. وأشار د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد وصاحب فكرة الوفد الشعبي الدبلوماسي في حديثه لـ "بوابة أخبار اليوم" في القاعة الملكية بقاعدة الرياض الجوية إلى أنه لا يستبعد وجود مؤامرات على مصر بإحداث الفوضى في البلاد وعدم التحول الديمقراطي، وأكد على أن مصر تشهد صراع "كسر إرادة" ما بين الحكومة برئاسة الجنزوري والبرلمان برئاسة الكتاتني. وقال البدوي كنت متوقعاً عودة السفير السعودي للقاهرة، ودلل على ذلك بأن العلاقات بين البلدين لا يستطيع أحد أن يفسدها، وتوقع أيضاً صدور عفواً ملكياً عن المحامي المصري أحمد الجيزاوي رغم عدم وجود أية وعود رسمية بهذا الشأن. وعبر في حواره عن صدمته البالغة من تصرفات "أبو إسماعيل وأنصاره" ومحاولات اقتحام وزارة الدفاع المرفوضة من الجميع، وإليكم نص الحوار: "ماذا تتوقعون بالنسبة لقضية أحمد الجيزاوي وبخاصة صدور عفو ملكي عنه أو غير ذلك؟" "أنا شخصياً من خلال الروح التي لمستها من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير نايف بن عبد العزيز أتوقع أن يصدر عفو عن المحامي المصري أحمد الجيزاوي وأود أن أشير إلى أنه ليس هناك وعود رسمية حتى الآن بشأن العفو عنه". "علمنا أنكم صاحب فكرة قيام الوفد الدبلوماسي الشعبي المصري لزيارة السعودية بهدف إذابة الجليد الذي حدث في العلاقات بين البلدين.. لماذا فكرتم في ذلك؟" "نعم هذا صحيح أنا صاحب هذه الفكرة، والسبب في تشكيل هذا الوفد الكبير هو أن العلاقات المصرية السعودية قديمة ولا يستطيع أحد أن ينال منها، فلا أحد يستطيع أن ينسى موقف الملك فيصل بن عبد العزيز خلال حرب أكتوبر 1973 عندما قال البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي وأمر بوقف تصدير البترول مما كان عاملاً مساهماً وسبباً في انتصار حرب أكتوبر، كما أن مصر والسعودية عينان في رأس واحد ولا يستطيع أحد أن يفسد العلاقات بين البلدين من هنا كان تحركنا البرلماني الشعبي". "كيف استقبلتم قرار الملك الذي قاله أثناء خروجه من الاجتماع مع الوفد المصري إن السفير السعودي سيعود غداً أو بعد غد.. وهل كنتم تتوقعون السرعة في ردة الفعل على هذه الزيارة؟" "هذه الزيارة تركت أثر طيب في قلوب السعوديين وكذلك في قلوب المصريين، وعودة السفير السعودي كانت متوقعة لأن العلاقات بين البلدين تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، خادم الحرمين قال أن قرار السحب لم يكن بسبب الخلاف في العلاقات ولكن خشية من حدوث تجاوز مع السفير والدبلوماسيين في مصر". "وقفتم لحظات مع ولي العهد السعودي ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز.. ما هو أهم ما دار بينكما؟" "ولي العهد قال: إن خادم الحرمين الشريفين خلال اجتماع مجلس الوزراء الاثنين الماضي كان حريصاً على ألا يساء للعلاقات بين البلدين". "هل حققتم النتائج التي كنتم تأملونها من هذه الزيارة؟" "نحن جئنا بزيارة والحمد لله آتت بثمارها ورب ضارة نافعة والنفع كان أكثر فالزيارة جددت وأكدت على عمق العلاقات بين البلدين، وعلى حرص المصريين والسعوديين على تقوية العلاقات فيما بينهما. إن الروح التي شهدنانها من خادم الحرمين وولي العهد ووزير الخارجية وكل مواطن سعودي تؤكد إن العلاقات بين البلدين ليست كغيرها من العلاقات، هذا لصالح البلدين وهما مكملان لبعضهما البعض ولحماية الأوطان والأمة العربية والإسلامية". "الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي كشف عن أيادي خارجية تحاول تعكير صفو العلاقات بين مصر والسعودية.. هل تتوقع وجود مثل هذه الأيادي للنيل من العلاقات بين البلدين؟" "لا أستبعد وجود مؤامرات على مصر وعلى الأمة العربية كلها، الآن هناك من يريد إحداث الفوضى في البلاد، وألا تتم عملية التحول الديمقراطي في مصر، لأن مصر في طورها لأن تكون واحدة من أقوى الدول في العالم". "الانفلات الإعلامي والاستقرار في ظل حالة الانفلات الإعلامي وعدم الاستقرار في البلاد.. ما هي رسالتكم للشعب المصري؟" "الشعب المصري شعب واعي ولا يحتاج لرسائل، وما يحدث في مصر نتيجة بعض الانفلات في وسائل الإعلام وظهور بعض الشائعات، مما يسهم في غضب الشعب المصري وينفعل وهكذا، وأقول كلنا في حالة ثورة والثورة غضب على الخطأ. وأؤكد أن الشعب المصري شعب ذكي حريص مع العالم العربي، ولكن ما حدث مع السعودية كان انفعال وقتي نتيجة شائعات". "ظهرت بصورة ملحوظة الدبلوماسية الشعبية ونجحت في تحقيق بعض المكاسب للبلاد.. هل ترى أن الدبلوماسية الشعبية تجاوزت الدبلوماسية الرسمية؟" "هذه حقيقة بأن الدبلوماسية الشعبية تجاوزت الدبلوماسية الرسمية بمراحل كثيرة، والشعب الآن أصبح هو السيد وصاحب القرار، وبالتالي تأثير الدبلوماسية الشعبية أكبر بكثير من الدبلوماسية الرسمية، ولكن لا غنى عن الدبلوماسية الرسمية وكلاهما يكمل بعضهما البعض". "هل ترى أن خللاً أصاب الدبلوماسية الرسمية المصرية في الآونة الأخيرة وأصبحت غير قادرة على تحقيق الأهداف؟" "لا أريد أن أقول خللاً في الدبلوماسية الرسمية كل أؤكده أن هناك حالة ارتباك عامة في مصر". "ما هي أسباب حالة الارتباك العام في مصر.. وما هو المخرج من هذه الحالة؟" "هناك حكومة تسيير أعمال في مصر وبينها وبين البرلمان محاولة "كسر إرادة"، هناك وزراء لا يعملون بكامل جهدهم وهم يشعرون أنهم مهددون بلحظة وأخرى بسحب الثقة، ومصر لا تعمل بالقدرة التي يجب أن تعمل بها بسبب الصراع ما بين البرلمان والحكومة. وأعتقد أننا في مرحلة انتقالية ستمر إن شاء الله بسلام عقب انتخابات الرئاسة وستكون هناك حكومة مستقرة، تعكس بشكل كبير إرادة الشعب وستغني عن الدبلوماسية الشعبية". "كيف استقبلت ورأيت محاولات اقتحام مقر وزارة الدفاع وأنتم خارج الوطن؟" "إن أية محاولات لاقتحام وزارة الدفاع أمر مرفوض تماماً، وأود أن أشير إلى أن محاولات اقتحام وزارة الدفاع ليست هي الأولى حيث سبقها محاولات أخرى عندما قام انصار حازم ابو اسماعيل واعتصموا في العباسية". "وما المقصود من وجهة نظركم بشأن اقتحام وزارة الدفاع المصرية؟" "إذا كنا أسقطنا نظام حكم البلاد 30 عاماً لا يمكن أن نسقط الدولة التي تمتلك مؤسسات مثل البرلمان، الدفاع، والداخلية.. وغيرها، فإسقاط أي مؤسسة من هذه المؤسسات يسقط الدولة وهذا يجب أن يكون محل اعتبار من قبل الشعب المصري". "وكيف تنظر إلى الشيخ حازم أبو إسماعيل وأنصاره مما يحدث من فترة لأخرى؟" "إنني استغرب كثيراً من تصرفات أنصار الشيخ أبو إسماعيل لأن الدستور المصري حدد شروط الترشح لرئاسة الجمهورية وهذه الشروط لم تنطبق على الشيخ حازم أبو إسماعيل، فمن المهم والضرورى الالتزام بما أقره الدستور. ولقد أصبت بدهشة وصدمة مما حدث من حازم أبو إسماعيل لأني اعلم أن الرجل على خلق وما حدث منه محل دهشه واستغراب مني ومن كثيرين، وأدعو ابو إسماعيل الا يكون سببا في اراقة دماء المصريين، واعتقد أن شخص بحجم ابو إسماعيل يخاف الله لانه سيحاسب على مثل هذه التصرفات.