«الست حمدية»: الـ ١٠٠ ألف جنيه أنقذتني وأبنائي الأيتام من الطرد في الشارع

 الست حمدية
الست حمدية

تخرج من بيتها يوميا لتفترش الأرض في أحد مناطق الجيزة لبيع الخضروات، تسعى وراء الرزق لكسب قوت يومها ورغم معاناتها من آلام مرض السكري الذي بترت جزء من قدمها بسببه .. تدعو ربها أن يرزقها بمبلغ حتى توفر حياة كريمة لأبنائها الأيتام التي ترعاهم بعد وفاه زوجها منذ ٤ أعوام، هذا هو حال السيدة حمدية الذي يتجاوز سنها الخمسين عامًا، من منطقة أبو النمرس بالجيزة.

 

«كل يوم يكون في نفس المكان من بعد آذان المغرب وحتى بعد آذان الفجر».. بهذه الكلمات بدأت السيدة حمدية حديثها عن الظروف التي قادتها للخروج من منزلها وافتراش الأرض لبيع الخضروات لتنقذ أبنائها من جحود أبناء زوجها الذين يريدون طردها من المنزل هي وأبنائها الصغار..

 

تجلس السيدة الخمسينية في البرد  القارص تحمي ابنتها الصغيرة من البرد في احضانها في وقتٍ متأخر من الليل حتى تصرف على أسرتها وتستطع سداد الأقساط والديون التي عليها..

 

صدفة قادت السيدة التي لا حول لها ولا قوة للحصول على مبلغ 100 ألف جنيه، بعدما شاهدها الإعلامي طارق علام، مقدم برنامج كلام من دهب لتكن واحدة من الفائزين في برنامجه بجائزة «مبادرة هدية الرئيس» في شهر رمضان الكريم، بعدما سألها سؤال عن من هو رائد الاقتصاد المصري؟ وكانت الإجابة طلعت الحرب التي حددتها السيدة من ضمن الاختيارات التي قدمها لها.

 

شعرت السيدة حمدية بسعادة بالغة ودموعها تسبق كلماتها بعد استلام الجائزة وهى تشكر الله علي استجابة دعواتها بأن يفك كربها وأن يكرمها بمسكن لأبنائها الأيتام بدلًا من أن تعيش بهم في الشارع بعد ما يطردونها أبناء زوجها.