محللون: مصر تثير فرح الإسلاميين والشكوك في الخليج وإسرائيل 2012- ص 05:02:05 الثلاثاء 26 - يونيو صورة أرشيفية لندن (رويترز) بدت الحقيقة واضحة في أن أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بات على رأس السلطة في أكبر دولة عربية مما يشجع إسلاميين آخرين يسعون للتغيير الثوري بأنحاء الشرق الأوسط. ويقول محللون إن تولي محمد مرسي منصب رئيس الدولة سيقلق على الأرجح إسرائيل ويسعد إيران الخصم اللدود لإسرائيل ويفزع المنتقدين العلمانيين للإخوان في الداخل والخارج الذين يجادلون بان الإسلام السياسي ليس ترياقا للبطالة والاقتصاد المتعثر والبؤس الاجتماعي. وسيثير فوز مرسي أيضا الهواجس بين بعض دول الخليج العربية التي لا تزال تواجه صعوبات في التأقلم بشكل فعال مع إسقاط حليفهم القديم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك. ويقول محللون إن أي تفاوت في تدفق المساعدات من الخليج ربما يكون مؤشرا على حالة العلاقات مع القاهرة. ومن جانبه قال أبو يزن وهو ناشط من مدينة حماة السورية التي كانت مسرحا متكررا لسفك الدماء خلال الانتفاضة المستمرة منذ 15 شهرا "فوز مرسي لن يفيدنا بشكل مباشر. ولكنه رمز لثورة منتصرة." وأضاف "مرسي وفوزه يوضحان ان الثوريين لن يهدءوا إلا بعد أن يجنوا ثمار عملهم." وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مصطفى السيد إن فوز مرسي في الانتخابات الرئاسية يؤكد على اتجاه بدأ في تونس وهو ان القوة السياسية التي من المرجح أن تتولى السلطة في معظم الدول العربية بعد سقوط أنظمتها هي القوة الإسلامية. والإخوان المسلمون هم أقدم حركة إسلامية معاصرة وأكثرها رسوخا ولها نفوذ واسع في العالم العربي مع ان أتباعها غالبا ما يتعرضون للقمع في الدول التي تقطنها أغلبية مسلمة مثلما كان الحال في مصر. وبعد فوز الإسلاميين في الانتخابات التشريعية في تونس والمغرب فإن انتخاب مرسي يدفع العالم إلى التفكير مجددا بشأن كيفية التعامل مع المؤيدين للحكم الإسلامي.