أول مذيعة محجبة: لست إخوانية وأشعر أني استرددت حقى 2012- م 10:05:55 الاحد 16 - سبتمبر حوار: عبدالهادى عباس ظهورها على التليفزيون الرسمى كأول مذيعة محجبة تقدم نشرة الأخبار كان أكبر دليل على أن ثورة يناير قد طرقت أخيراً أبواب ماسبيرو. وكان سماه المظلومون بـ "قلعة الخطيئة"؛ وأن الحقوق التي أهدرها صفوت الشريف وزبانيته قد عادت إلى أصحابها. بوابة أخبار اليوم كان لها هذا الحوار مع المذيعة المحجبة فاطمة نبيل: بداية..هل تعرضت للاستبعاد أيام النظام السابق بسبب الحجاب؟ فى الحقيقة أنا محجبة منذ صغرى،عملت فى ماسبيرو بوظيفة محرر ومترجم فى قسم الأخبار، ثم دخلت مسابقة لاختيار مراسلين ونجحت بعد إجازة اللجنة؛ ولكن الأعمال كانت تعرض على صفوت الشريف؛ وبطبيعة الحال تم رفضى. أعلم أنه تم رفضك أيضاً للعمل كمذيعة أثناء تولى أسامة هيكل وزارة الإعلام.. هل هذا صحيح؟ أنا لم أقابل أسامة هيكل شخصياً ولكن القيادات فى ماسبيرو أخبرونى أن ظهورى بالحجاب ممنوع فى نشرة الأخبار؛ فعملت فى قناة مصر 25 ثم بعد أن جاءت حكومة د.هشام قنديل قررت أن أطرق الباب مرة أخرى على الوزير الجديد وأن أبحث عن حقى فتقدمت بمذكرة لمكتب وزير الإعلام أرفقت بها المستندات وصورا من نتيجة الاختبارات التى تشير إلى نجاحى؛ فحددوا لى موعدا لمقابلة الوزير، ووجدته مندهشاً جدّاً من قرار منع المحجبات من الظهور مع وجود أحكام قضائية بعودتهن للعمل، وقال لى: "نحن لن نمنع المحجبات من العمل فنحن الآن فى عهد الحريات وهناك مساواة بين الجميع والعبرة بالكفاءة". هل كانت لك جذور أو ميول إخوانية لذلك تم قبولك فى قناة مصر 25ٍ؟ المعيار الذى كانت تعمل به القناة هوالكفاءة ثم الالتزام الدينى لأنها فى النهاية قناة تحترم وتفضل المذيعة الملتزمة بشرع الله. ولكن أريد أن أوضح أننى لست عضوة في جماعة الإخوان. أنت أول مذيعة محجبة تقريباً تظهر فى نشرة الأخبار التى هى واجهة الإعلام الرسمى كيف استقبلت هذا القرار المهم لوزير الإعلام وكيف كان شعور زميلاتك فى العمل؟ استقبلت الخبر بالطبع بمنتهى السعادة والفخر خاصة أن العمل فى تليفزيون بلدى هو أمنية أى مذيع يحب بلده، وشعرت أننى أخيراً قد استرددت حقى. وبالنسبة لزميلاتى فقد فرحن لى بالطبع لأن انتصارى هو انتصار لهن أيضاً. الأزهر يستعد الآن لإطلاق قناة فضائية خاصة به، فهل من الممكن أن تتعاونى معه؟ هو شرف لى وشرف لكل إعلامى أن يتعاون مع مؤسسة عظيمة ليس فى مصر فقط وإنما فى العالم الإسلامى كله مثل الأزهر الشريف. ألا ترين أنه أصبح هناك تصنيف لمذيعات محجبات وأخريات غير محجبات وكأن هذه هى القضية الرئيسية لدى كثير من المتابعين للنشاط الإعلامى؟ نعم أعتقد أن التغطية الصحفية فى مصر أعطته صبغة سياسية؛ مع أن الموضوع أبسط من ذلك بل أنا ضد أن يكون هناك تصنيف من الأساس. ولكن ظهور مذيعة محجبة فى نشرة الأخبار لأول مرة ألا يعد ذلك انتصاراً للإخوان وإرضاء للجماعات السلفية؟ هناك محجبات ظهرن بالفعل بعد الثورة ولكن فى البرامج وليس فى نشرات الأخبار.. والوزير أعطانى حقى فى ظل قرار إتاحة الفرصة للجميع. فى رأيك..هل سنرى اضطهادا أو انتقاماً لغير المحجبات أو حتى محاولات لفرضه بالقوة؟ وزير الإعلام صرح فى أكثر من مرة أن الحرية مكفولة للجميع، حرية التعبير، وحرية المظهر؛ لكن بالطبع فى إطار من الاحتشام  والاحترام للتقاليد المصرية المتعارف عليها. هل تعتقدين أن تسليط الأضواء عليك فى الفترة الماضية قد ألقى على كاهلك مسئوليات ثقيلة؟ بالطبع علىّ أن أظهر بشكل لائق وأن أثبت أن كفاءتى وقدرتى بإذن الله كمذيعة تكون إضافة للتليفزيون المصرى وألاّ أكون كمالة عدد. بعض الصحفيين يقولون إنه تمت مكافأتك للعمل فى قناة مصر 25 الإخوانية بالانتقال إلى التليفزيون الرسمى؟ لو كان هذا صحيحاً لماذا لم يتم انتقال المذيعين فى قناة مصر 25 ومكافأتهم أيضاً؟! فأنا فى الأساس ابنة ماسبيرو وأعمل فى التليفزيون منذ عام1999 م وعملى فى قناة مصر 25 كان عن طريق الإعارة الداخلية وبموافقة قيادات التليفزيون فى عهد أسامة هيكل. هل من الوارد أن تخلع فاطمة نبيل ذات يوم الحجاب كما نشاهد من بعض الفنانات؟ استحالة أن يحدث ذلك بالطبع ولو كنت أنوى أن أفعل ذلك لفعلته حين تم منعى بسببه من العمل مراسلة أو حتى بعد الثورة؛ ولكن الحجاب عندى جزء من الالتزام الشرعى الذى ورثته عن أسرتى. أيضاً هل من الممكن أن نراك قريباً فى برنامج دينى أم ستكتفين بتقديم نشرات الأخبار؟ فى الحقيقة أننى منذ بداياتى فى المجال الإخبارى والسياسى وليست عندى خبرة كبيرة فى تقديم البرامج الدينية. رأينا مذيعات كثيرات تحولن إلى التمثيل.. فهل لديك هذا الطموح؟ لا أملك هذه الموهبة ويجب أن يعمل كل فرد فى المجتمع العمل الذى تخصص فيه وأحبه.