وزير الري:? حياة المصريين لن تضيع في شربة ماء 2012- م 08:23:31 الجمعة 21 - سبتمبر حوار - ياسر محمد ضرب العطش قطاعا كبيرا من المصريين خلال هذا الصيف والذين اضطروا في كثير من الأحيان لشراء المياه أو التظاهر وقطع الطرق بحثا عن شربة ماء.. فقد جفت المياه في المواسير وخاصمت الصنابير وسكنت نفوس المصريين مخاوف حقيقية من موجات جفاف قد تعصف بالأخضر واليابس بعد أن غابت مياه الري عن مساحات شاسعة من الأراض الزراعية. كل هذه المخاوف حملناها إلى حارس النيل الجديد وزير الري والموارد المائية د.محمد بهاء الدين . الذي أكد أن ظاهرة انقطاع المياه ستختفي خلال الأعوام القادمة خاصة بعد التحسن التدريجي الذي سيطر على أزمة الكهرباء وبعد الإجراءات الصارمة التي ستتخذها الوزارة ضد سرقة مياه الري وأن حياة المصريين لن تضيع بحثا عن شربه ماء.. وأشار الوزير إلى أن حصة مصر التاريخية من مياه النيل آمنه لا يستطيع أحد الاقتراب منها. ألا تشعر أن ظمأ المصريين وعطشهم الذي شمل مناطق كثيرة طوال الصيف الماضي يمثل لغزا خاصة أن مصر هي بلد النيل؟ لا أحد يستطيع أن ينكر أن مناطق عديدة انقطعت عنها المياه بالفعل طوال فترات طويلة خلال الصيف الماضي ولكن القضية تتداخل فيها عوامل عديدة غير كميات المياه المتاحة ومنها على سبيل المثال تأثر شبكات الرفع بانقطاع الكهرباء التي شهدتها مصر خلال فصل الصيف مع التحسن الذي طرأ على أزمة الكهرباء بدأت الشكاوى تقل من انقطاع المياه. ولكن أزمة ندرة المياه لم تقتصر فقط على مياه الشرب بل امتدت للري أيضا؟ هناك عوامل أخرى تتسبب في الأزمات وبالنسبة لأزمة الري فقد ظهرت بوضوح خلال الصيف الماضي بسبب قيام بعض المزارعين برى 800 ألف فدان زيادة عن المقرر الأمر الذي أدى لحدوث أزمة في كميات المياه المخصصة للري ولم يكتف هؤلاء بالتعدي على المياه فقط بل قاموا بالتعدي على شبكة الري مما أدى إلى النقص الواضح الذي ظهر في مياه الري. وفى محاولة منا لعدم تكرار هذه الأزمة فقد قمنا بعقد اجتماعات مكثفة مع مديريات الري بالمحافظات وتم خلالها عرض المشاكل التي تعانى منها كل محافظة وجار العمل على حلها تجنبا لحدوث أزمات مستقبلية في مياه الري. احتياطي مصر دعنا نتحدث بصراحة.. تصريحكم عن وجود احتياطي يكفى مصر من المياه لمدة قرن نال استفزاز ضخم لقطاع كبير من المواطنين الذين يجدون صعوبة في الحصول على شربة مياه.. كيف ترى الموقف؟ بالفعل نسبت إلى بعض وسائل الإعلام إنني صرحت بأن مخزون المياه أمام السد العالي يكفى حصتي مصر والسودان لمدة مائة عام وهذا الكلام غير دقيق وما صرحت به فعلا هو أن السد العالي مصمم بحيث يؤمن حصتي مصر والسودان لمدة مائة عام، حيث أن السعة الحية التي تم حسابها على هذا الأساس ووجدت 6 مليار لتر مكعب وهى تسمح بتعويض العجز في الأداء عن ورود فيضان شحيح أو باستيعاب وتخزين المياه في حالة ورود فيضان عالي. وهذا ما حدث بالفعل في الفترة من1977وحتى عام1988والذي انخفض فيها منسوب المياه أمام السد العالي أكثر من 25 مترا. ولم تتأثر مصر والسودان خلال هذه الفترة. بمناسبة الحديث عن السد العالي ترى ما حقيقة ما يتردد عن وجود شروخ في السد تنبئ باحتمالات انهياره؟ ليس صحيحا ما يتردد عن وجود شروخ في جسد السد العالي، الذي مازال في عز شبابه، هناك إجراءات مشددة لتأمين جسد السد ومنها وجود أجهزة مراقبة ترصد أي هبوط أو رشح تحدث في السد، الذي سيظل المشروع الأكبر والأضخم في تاريخ مصر والذي حماها من الفيضانات والجفاف. ولقراءة الحوار كاملا برجاء متابعة العدد الصادر من أخبار اليوم السبت 22 سبتمبر...