يخوض الرجاء البيضاوي وصيف بطل المغرب "مباراة الموسم" عندما يلتقي غدًا الجمعة بملعب 8 مايو مع مضيفه وفاق سطيف الجزائري حامل اللقب في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أفريقيا. وخرج الرجاء صاحب الشعبية الكبيرة بالمغرب مبكرًا من بطولة كأس العرش كما ابتعد عن المنافسة على لقب الدوري أو المراكز المؤهلة لمسابقة افريقية الموسم المقبل إذ يحتل المركز السابع برصيد 36 نقطة مبتعدًا بفارق 17 نقطة عن المتصدر الوداد البيضاوي قبل ثلاث جولات من النهاية. ولم يذق الرجاء طعم الفوز محليًا في آخر خمس مواجهات ويملك مباراة مؤجلة. ويرأس بعثة الرجاء البيضاوي لأول مرة رئيس النادي محمد بودريقة حيث فضل الفريق الإقامة في مدينة العلمة القريبة من سطيف. وضمت بعثة الرجاء 50 فردا بينهم 14 إعلاميًا وبمقدور المدرب البرتغالي جوزيه روماو أن يعتمد على جميع لاعبيه بما فيهم ياسين الصالحي الذي كان قد اشتكى من آلام قبل السفر لكنه رافق بعثة الفريق الذي يرتدي الزي الأخضر والأبيض. وانتهت مباراة الذهاب التي احتضنها ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء بحضور أكثر من 50 ألف مشجع متحمس بالتعادل 2-2 مما يصعب من مهمة بطل أفريقيا ثلاث مرات للتأهل لدور المجموعتين. وقال جوزيه روماو بهذا الخصوص "لم ينته أي شيء وإذا كان انتهى فلماذا نسافر إذًا، أمامنا 90 دقيقة بحظوظ متساوية للفريقين لأننا لم ننهزم أمام بطل افريقيا الذي لم يغب عنه فعليا سوى المهاجم عبد المالك زياية والظهير الأيمن وليس كما ادعى مدرب الوفاق. "ورغم علمي بأن المهمة تكون دائما صعبة بملعب سطيف إلا أن طموحنا كبير لتحقيق الفوز وهو خيارنا الوحيد للتأهل". وأضاف "لم نتأثر بنتيجة مباراة الكوكب المراكشي التي انتهت بالتعادل كما أنها تختلف كليا عن مباراة دوري الأبطال علما أن وفاق سطيف انهزم بدوره في نهاية الأسبوع وبالتالي فإننا سنلعب مباراة مهمة بالنسبة لنا أمام فريق لعب كأس العالم للأندية وحافظ على نجومه كما عزز صفوفه بأسماء جديدة". وتابع "أعتبر اللقاء نهاية قبل الأوان لقيمة الفريقين الكبيرين و معنويات لاعبينا عالية برغبة جامحة من أجل تشريف كرة القدم المغربية". وردا على سؤال عن مستقبله مع الفريق في ظل حديث عن اتفاق شبه نهائي مع المدرب التونسي فوزي البنزرتي قال روماو "أنا على علم بما يجري لكني أفضل التركيز على عملي حيث أني منذ قدومي لم أحصل على يوم واحد آمن وهذه ضريبة المهنة التي أعشقها".