الأزهر يحذر من تبعات اقتحام منظمة صهيونية للمسجد الأقصى 2012- م 02:09:23 الثلاثاء 02 - اكتوبر شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب  ضياء أبو الصفا أكد الأزهر الشريف أنَّ مدينة القدس وعلى رأسها المسجدُ الأقصى المبارَك "خطٌّ أحمر" لا يُمكن تجاوزُه، وأنَّ أيَّ اعتداءٍ عليه سيُهدِّدُ حتمًا الأمنَ والاستِقرار، ليس في المنطقة فحسْب بل في العالم أجمع. وأشار في بيان له الثلاثاء 2 أكتوبر أنه على الكيان الصهيوني أنْ يُدرك أنَّ المسجد الأقصى المبارَك هو من أقدس مُقدَّساتنا العربيَّة والإسلاميَّة، ولا يُمكن المساس بحُرمته بأيِّ حالٍ من الأحوال. وأكد الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، من خلال هذا البيان إدانته الشديدة ورفضه لاقتحام منظمة "منهيجوت يهوديت" المتطرفة، وجناحٌ من حزب الليكود الحاكم، المسجدَ الأقصى بشكلٍ جماعي بمُناسبة ما يُسمَّى بـ"عيد العرش اليهودي"، في ظل حمايةٍ من الشُّرطةِ الصهيونيَّة، وُحذِّرُ من تَبِعات هذا العمل الإجرامي الذي يُؤجِّجُ نارَ الفتنة ويُنذر بحربٍ في المنطقة. وأوضح الأزهر أنَّ استمرار الكيان الصهيوني في هذه السياسة يُؤسِّسُ لوضعٍ خطير يجرُّ المنطقة برُمَّتِها إلى حالة صِراع دِيني، ويُنذِرُ بإشعالِ حروبٍ جديدةٍ، يتحمَّلُ الكيان الصهيوني المسؤوليَّة الكاملة عنه. وحذر الأزهر من تَصاعُدِ هذه الانتهاكات والمخطَّطات العدوانيَّة التي تستهدفُ الأقصى المبارَك، وتستفزُّ مشاعر مليار ونصف مليار مسلم، ويطالبُ المجتمعَ المسلم والمجتمعَ الدوليَّ بضَرورة التدخُّلِ الفوري لوقفِ هذه الانتِهاكات، والعمل على حماية القدس؛ باعتِبارها تُراثًا إنسانيًّا حَضاريًّا، إسلاميًّا مسيحيًّا على السَّواء. وجدد الأزهر التذكير بأنَّ احتكار القدسِ وتهويدها في الهجمة المعاصِرة يُمثِّلُ خَرْقًا للاتفاقيَّات والقوانين والأعراف الدولية التي تجرِّمُ أي تغييرٍ لطبيعة الأرض والسكَّان في الأراضي المحتلَّة. وناشد أحرارَ العالم ليُناصروا الحقَّ العربيَّ في تحرير القدس وفلسطين، ويدعو عُقلاء اليهود للاعتِبار بالتاريخ الذي شَهِدَ على اضطهادِهم في كلِّ مكانٍ حلوا به إلَّا دِيار الإسلام وحضارة المسلمين.