مركز تدريب إقليمي لأبناء حوض النيل على الصرف الزراعي 2012- م 01:07:58 الاثنين 08 - اكتوبر صورة أرشيفية كريمة السروجي قال رئيس اللجنة القومية للري والصرف د.حسن عامر، أن ملف المياه  بحوض النيل شائك وتناوله بين دول المنابع ودول المصب يبعد عن المشكلة الأساسية.  وأضاف أن حجم الأمطار المتساقطة على الحوض بالهضبتين الأثيوبية والاستوائية يصل لنحو 1660 مليار متر مكعب سنويا تضيع معظمها دون الاستفادة منها إلا بنسبة  5% فقط من حجم هذه الأمطار التي يمثلها الجريان السطحي لمياه النهر علي طول امتداده البالغ 6700 كيلو متر بما تعادل هذه النسبة حصة مصر والسودان في مياه النيل . قال عامر إن دول الحوض لا تستغل هذا الكم من المياه وينظرون فقط لما يصل للسودان ومصر التي تعتبر من الدول الأكثر جفافا في العالم وأن مشاكل هذه الدول ليست مياه الري ولكنها مشاكل صرف مياه الأمطار حتى تتمكن من الاستفادة من مياه الأمطار الغزيرة. جاء ذلك في تصريحات  صحفية عقب تلقيه توصيات المؤتمر الدولي للصرف الذي اختتم أعماله بالقاهرة بمشاركة 35 دولة وبحضور 175 خبيرا في الصرف لمناقشة 75 ورقة بحثية. وأوضح عامر أن مصر نجحت في الحصول على موافقة الهيئة الدولية للري والصرف على قيامها بإنشاء مركز تدريب إقليمي لتدريب أبناء القارة الأفريقية ومن بينها دول حوض النيل  في مجالات الصرف الزراعي بأنواعه وإدارة المياه  نظرا لخبرتها الكبيرة، حيث تعتبر من أوائل دول العالم في تنفيذ مشروعات للصرف الزراعي التي تغطي أطوال 20 ألف كيلو وذلك بتمويل دولي بنسبة 85 % من هيئة المعونة اليابانية "جايكا" و15 % تتحملها الخارجية المصرية وتستضيفه وزارة الموارد المائية والري تحت اسم المركز الدولي للتدريب وإدارة مياه الصرف الزراعي، حيث يتم استضافة 25  متدرب من أفريقيا ودول الحوض مجانا وتصل تكلفة الدورات 9 مليون جنيه حتى الآن.