مرسي يطالب بوضع استراتيجية واضحة للجهود المشتركة في تمويل التنمية 2012- م 02:12:48 الخميس 22 - نوفمبر د. محمد مرسي إسلام أباد - محمد هنداوي طالب الرئيس د. محمد مرسي بوضع إستراتيجية واضحة للجهود المشتركة في تمويل التنمية لإقامة استثمارات مشتركة في دول منظمة منظمة الدول الثماني النامية بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد. باعتبار أن ذلك سيكون خطوة لتمهيد الطريق أمام البحث في البدائل التمويلية المتاحة والتي تعُنى بتقديم المعونة والمشورة اللازمتين لدول المجموعة لتحقيق التنمية. جاء ذلك في كلمة مرسي لقمة منظمة الدول الثماني النامية بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد تحت "شعار الشراكة الديمقراطية من أجل السلام والرخاء". والتي ألقاها نيابة عن الرئيس مرسي نائب رئيس الجمهورية المستشار محمود مكي وبحضور كل من الرئيس الباكستانى آصف على زردارى والرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان والرئيس الإيراني محمود أحمدى نجاد والرئيس الإندونيسى سوسيلو بامبانج يوديونو والنيجيرى جودلاك جوناثان ورئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان ونائب رئيس وزراء ماليزيا حاجى محيى الدين محمد ياسين ومستشار رئيسة وزراء بنجلاديش دكتور على جوهر رضوى. وضم الوفد المصري وزير الخارجية محمد كامل عمرو ود. عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي والسفير سعيد هندام سفير مصر في باكستان. ودعا مرسى دول منظمة دول الثماني الإسلامية النامية القيام بخطوات واضحة في مجال التمويل الإسلامي، والوقوف على مختلف التجارب الثرية التي تمتلكها دولنا في بعض المجالات وأشار مرسى الى خبرة ماليزيا في مجال الصكوك الإسلامية، وخبرة بنجلاديش في مجال تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وغيرها من تجارب دولنا وشعوبنا. وطالب مرسي باستغلال الإمكانات الهائلة التي تمتلكها دول المنظمة لتوسيع آفاق تعاوننا ليشمل مجالات نقل التكنولوجيا والاستثمار في البحث العلمي، التي هي قاطرة التنمية والتقدم في عالم تتسارع فيه الخطوات في هذا المجال الحيوي. ودعا الرئيس أمانة المنظمة للنظر في إنشاء دار للمقاصة لتحديد مجالات التميز العلمي والتكنولوجي لمختلف دول المنظمة بهدف قيام قاعدة معلومات لتحديد مراكز التميز في دول المنظمة وتحقيق نقل عملي للتكنولوجيا ما بين دولنا. كما دعا مرسى بالبدء في مجالات الزراعة والطاقة بما في ذلك الطاقة الجديدة والمتجددة نظراً لأهمية مجال الأمن الغذائي وأمن الطاقة لدول المنظمة كما طالب بتكليف وزراء الزراعة بدول المنظمة لعقد اجتماع للنظر في سياسات التكنولوجيا والبحث العلمي في المجالات المرتبطة بتحقيق الأمن الغذائي ، وأكد مرسى استعداد مصر لاستضافة هذا الاجتماع بعد الإعداد الجيد له. وقال مرسي إن الخمسة عشر عاماً من عمر المنظمة شهدت خلالها زخماً ملموساً، بدءاً من إعلان اسطنبول في 15 يونيو 1997 الذي مثل الانطلاقة الفعلية لهذا التجمع التنموي. مشيراً إلى أن ظهور المنظمة يعد ترجمة واقعية لإرادتنا الجماعية بتشكيل كيان قادر على التعامل مع كافة التحديات التي تفرضها العولمة السريعة للبنية الاقتصادية الدولية، وتحقيق التنمية المستدامة لشعوبنا من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي بمختلف أطره. وأضاف الرئيس أن المنظمة تعبر عن تطلعات أكثر من 980 مليون نسمة تتوزع على ثمان دول يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي بصورة مجتمعة نحو 2.4 تريليون دولار أمريكي، مشيرا الى أن المنظمة تضم دولا غنية بالموارد الطبيعية والطاقة، لكنها قبل كل شيء تتمتع بثراء ثقافي وفكري نابع من الحضارات التي نمت على أراضيها ، كما أنها ثرية بطاقات شبابها وطموحاته نحو غد أفضل مشرق للأجيال القادمة. وقال مرسي أن التجمعات والتكتلات الدولية أصبحت واقعا أساسيا في تشكيل بنية النظام الدولي وأداة هامة للدول في حماية مصالحها الوطنية والإقليمية والدولية، وتطوير تفاعلاتها مع شركائها في التوجهات السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية. وأوضح الرئيس أن الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية بآثارها القاسية قد أجبرت كل دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية على مراجعة الكثير من حساباتها واستيعاب عشرات الدروس ، والتي كان من بين أهمها أن التنمية بمفهومها الشامل والمستدام ليست مجرد عملية محلية تتم بمعزل عن الجهد الإقليمي والدولي الذي يأخذ في الاعتبار المحيط الاقتصادي الحيوي لكل دولة. وأضاف مرسي قائلا " مما لاشك فيه أن المحيط الدولي الذي نعيش فيه الآن يحتم علينا مزيداً من التكاتف وتوحيد الرؤى لصياغة مواقف جماعية فيما يتعلق بالتحديات العالمية التي تنعكس آثارها بصورة أكبر علينا كدول نامية. وشدد مرسى على ضرورة أن يكون هناك مواقف جماعية ترسخ مكانة دول المنظمة كمنبر تنموي يضم عدداً مهماً من الدول النامية ، يدعو إلى أن يكون للدول النامية صوت مسموع خاصة فيما يتعلق بإدارة الاقتصاد الدولي والحوكمة الاقتصادية وإصلاح المؤسسات المالية والنقدية العالمية والحصول على حصص تصويتية عادلة للدول النامية عند اتخاذ القرارات الدولية في إطار المؤسسات الاقتصادية الدولية . وأكد مرسى أهمية الانفتاح على الأطراف الدولية الأخرى ودعا لدعم التعاون و التنسيق بين منظمتنا وغيرها من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية ومنها تعاون الجنوب- جنوب بما يزيد من قدرة الدول النامية على التحدث بصوتٍ واحدٍ مسموع في إطار مبادئ العدالة و السلام والحوار والتعايش. ودعا مرسى فى ختام كلمتة الى ضخ دينامكية جديدة في منظمة الدول الثماني النامية مؤكدا ً أن مصر على ثقة في قدرة المنظمة برئاسة باكستان من القيام بذلك،وكان الرئيس النيجيرى قد إفتتح أعمال القمة الثامنة لمنظمة الدول الثماني النامية وقام بتسليم الرئاسة للرئيس الباكستانى زردارى وقام بإلقاء كلمة أكد خلالها إنه يتفهم أسباب غياب الرئيس محمد مرسي عن القمة وقال :" نهنئ الرئيس مرسي برئاسة مصر كأول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير، وكنا نتمنى أن يكون معنا اليوم لكننا نتفهم أسباب غيابه." وأضاف زراداري إن باكستان تتشارك مع مصر مبادئ الديمقراطية والحرية، وتساند مصر وهي تسعى نحو الديمقراطية، مشيرا إلى إعجاب الشعب الباكستاني بالشعب المصري عندما توجه إلى ميدان التحرير قبل ما يقرب من عامين.