- بالله عليكم شفتم حكومة تفرط في تراثها.. طبعا شيء يؤسف له أن ترفع الحكومة يدها وتسمح لوزير الزراعة أن يتصرف في المتحف الزراعي كما يحلو له، وبدلا من أن يصلح ما أهمله غيره قرر أن يتخلص من حديقة المتحف بنظام التأجير حتي لا يحاسب علي تبوير أرضها التي ظلت مهجورة سنوات من بعد يوسف والي.. فقد كان الرجل هو وزير الزراعة الوحيد الذي يضع المتحف الزراعي في عيونه علي اعتبار أنه تراث وتاريخ لا يجب إهماله..
- المفاجأة التي لم يتوقعها سكان شارع الثورة بالدقي أن يتحول الي سوق عكاظ مع أنه الشارع الرئيسي الذي يصب بسيارات سكان الدقي والمهندسين إلي كوبري أكتوبر، ورغم الاختناقات المرورية فيه وتكدس السيارات التي تتجمع فيه إكتشفوا أن السيد وزير الزراعة وافق علي إقامة بوابة رئيسية علي سُوَر المتحف الممتد من مدرسة جمال عبد الناصر حتي شارع البطل أحمد عبد العزيز وبسؤالهم اكتشفوا أن وزارة الزراعة قررت تحويل أرض حديقة المتحف إلي مشروعات تجارية منها دار للمناسبات تستفيد الوزارة من تأجيرها، ومدينة ملاه مصغرة وعدد من المحلات التجارية أي سوق تجاري.. يعني المسألة «ظيطة»..
- بالله عليكم أليس فشلا من وزير الزراعة أن يقوم بتبوير الأرض الخصبة وتحويلها من أرض زراعية للاستغلال التجاري.. وهل هي شغلته.. ثم من الذي أوحي لوزير الزراعة بهذه المشروعات، أكيد هناك سبوبة.. ولا أدري كيف وافق له وزير الزراعة علي تحويل تراث مثل المتحف الزراعي إلي سوق تجاري.. أنا أفهم أن يتحول إلي مشروع صوب لإنتاج الزهور العالمية ومن السهل تشغيله.. فيها إيه لو أن مستثمرا أوروبيا استغل هذه الحديقة واشترطنا عليه أن تكون لزراعة الزهور العالمية أوتحويلها لأحواض للتجارب الزراعية علي زراعة المنتجات التي تحتاجها الأسواق الأوروبية.. بهذا نكون قد طورنا الحديقة التي فشل وزراء الزراعة ما بعد الثورة إلي يومنا هذا وتركوها مأوي للكلاب والقطط، ولكي يتخلصوا من منظرها القبيح قرروا استغلالها تجاريا.. يافرحتي .
- أنا شخصيا لا أعرف كيف سكت محافظ الجيزة علي هذه الجريمة وهو يعلم أن هذا الشارع مخنوق مروريا وناهيك عن مشكلة المرور كيف يسمح بتحويل حديقة المتحف الزراعي إلي عمل تجاري.. أي عاقل يقبل هذا، أكيد الشخص الذي فكر في هذا العمل شخص " مخبول " لا تهمه حضارتنا ولا يهمه تاريخنا، رحم الله الدكتور عبد الرزاق صدقي وزير الزراعة في عصر عبد الناصر فقد كان الرجل يحرص علي مقابلة زواره في حديقة المتحف الزراعي علي إعتبار أنها تراث واليوم تتحول إلي مقبرة والسبب جهل القائمين علي الزراعة وأتمني ألا يكون وزير الزراعة من بينهم وإلا يصبح الرجل أي كلام، ومؤكد أنه مضحوك عليه، وكون أن يوافق رئيس الحكومة علي هذا العمل معناه أن الوزير أيضا موافق.. وأن الحياة عندهم أصبح لونها بمبي في بمبي .. يعني مافيش لون الخضر ..