الانحطاط أنواع.. وأسوأه ما نراه من جماعة «الإخوان» وأنصارها وحلفائها، وهم يبدون «الشماتة» في سقوط الطائرة المصرية!
والنذالة أصناف.. وأكثرها رداءة وفحشاً ما نراه علي شاشات «الجزيرة» القطرية وشبيهاتها من القنوات التليفزيونية العميلة وهي تمارس «الدعارة الإعلامية» ومعذرة إذا لم يكن هناك وصف آخر يليق بما تفعل، وإلا فكيف تصف مشهد مذيع أو مذيعة يظهر أي منهما علي شاشة القناة العميلة وهو يكاد يرقص فرحاً فوق طائرة مصرية سقطت، ولأن ضحايا مصريين وغير مصريين قد ذهبوا إلي رحمة الله؟!
ولا جديد في موقف جماعة خائنة، لا تعرف معني الوطن أو الوطنية.. ولا مفاجأة في تنظيم إرهابي هو أصل كل جماعات الإرهاب التي تجتاح عالمنا العربي. ولا أي دهشة من جماعة من القتلة تعتبر الوطن «حفنة من تراب عفن» كما قال منظرهم سيد قطب، وتصلي شكراً لله علي هزيمتنا في حرب 1967 كما قال مرشدهم إلي عالم القتل والخيانة!
ولم يعد موقف «الجزيرة» وأخواتها من قنوات الدعارة التليفزيونية من مصر وشعبها وجيشها يدهش أحداً. وما يثير الدهشة فقط هو هذا الإصرار علي الولوغ في الوحل من قناة تليفزيونية نشرت وثائق «ويكيلكس» نص التعليمات التي كان يتلقاها مديرها السابق مباشرة من المخابرات الأمريكية! ويظهر المذيع أو المذيعة علي شاشتها ليوجه الشتائم لمصر ويذيع الأكاذيب ضدها من نفس الاستوديو الذي زاره زعماء إسرائيل ليمنحوه بركة رضاهم، واعتماد القناة صوتاً لهم، واعتماد القائمين عليها جزءا من سياستهم في الهجوم الإعلامي والتآمر علي العرب!.. ويكفي فقط هنا أن نتذكر الحديث الأخير للمشلوح حمد بن جاسم إلي الصحافة البريطانية الذي يعترف فيه بأنهم كانوا قد حصلوا علي «مقاولة» تدمير سوريا.. لكن الفشل جاء من أن أطرافاً أخري دخلت علي الخط!
شماتة «الإخوان» جزء من خيانتهم، وهي مرض لا شفاء منه إلا بالاستئصال. ونذالة «الجزيرة» وأشباهها ومن يدعمونها ويمولونها هي رهان خائب علي دور تصوروا فيه أنه يمكن خلق «إسرائيل عربية».. وهو رهان خائب رغم القواعد الأمريكية، والجنود المرتزقة من الأتراك وغيرهم. ورغم التحالف مع أحط الجماعات الإرهابية، ومد جسور المحبة مع العدو الإسرائيلي!.. في النهاية سيسقط كل ذلك تحت أقدام شعبنا العربي في قطر، وباقي شعوبنا في الخليج والوطن العربي.
الرحمة لأرواح ضحايا الطائرة، والمجد لشهدائنا الذين يسقطون في ساحة القتال ضد الإرهاب، فيحتفي الإخوان والجزيرة بالقتلة والثأر قادم والجروح قصاص.