القفز بالمظلات.. رياضة الثقة بالنفس ومواجهة الخوف 

القفز بالمظلات تصوير:كريم فاروق
القفز بالمظلات تصوير:كريم فاروق

القفز من مسافة 10000 متر تقريبا وبسرعة 200 كيلو متر في الساعة بمظلة من طائرة هو بالتأكيد يتطلب الشجاعة والجرأة الكافية للقيام بذلك حيث تعد من الرياضات الخطرة التي كانت في الأساس إحدى التدريبات العسكرية ثم أصبحت هواية ورياضة للشباب.

 وتتطلب التدريبات علي القفزة من شهر إلى شهرين وتتطلب مواصفات وشروط معينة مثل الوزن والعمر إلا أنها تعد من امتع الالعاب التي تكسر حاجز الخوف و الرهبة وتضيف روح المغامرة و الثقة بالنفس

«بوابة أخبار اليوم» رصدت هذه المغامرة والتقت مع بعض الشباب فور قفزهم من الطائرات العسكرية والمخصصة لهذا الغرض و نزولهم في منطقة التل الكبير بالإسماعيلية والتي يشرف عليها القوات المسلحة 

البداية كانت مع احمد حمدي 28 سنة، مهندس اتصالات والكترونيات، والذي عبر عن سعادته بالقفز للمرة الثانية بأنها اسعد لحظات حياته وقال: "شعرت إنني القيت كل همومي أثناء القفز من الطائرة واشعر بالقدرة على القيام بالمهام الصعبة دون خوف وأتمنى تكرارها".

وأضاف أن التدريب استمر أكثر من شهر و تدرب علي نماذج هيكلية علي نفس شكل أبواب الطائرة وأكثر شئ تم التركيز عليه الهبوط على الأرض لتجنب الإصابات كما تم القفز من برج علي ارتفاع 6 قدم كنموذج قبل القفز بالطائرة

أما راندا محمد احمد 19 سنة أكدت انها تحلم بالانضمام للكلية الحربية و لذلك قررت القيام بالمشاركة في القفز بالمظلات لتحصل علي شهادة تضيف من فرصها للانضمام للكلية بالإضافة إلى ان الرياضة أضافت إلى شخصيتها المسؤولية وكيفية اختيار القرار الصحيح واكتساب الثقة بالنفس 

ولم يختلف رأيها كثيرا عن رأي سهيلة حسن التي قالت "جئت من كفر الشيخ لخوض التجربة والهدف من المشاركة حب المغامرة و تجربة لعبة جديدة اضافت الي شخصيتي الثقة بالنفس وعدم الخوف بجانب انها رياضة و تساعد علي الحصول علي جسم رياضي متميز بسبب التدريبات التي نقوم بها "

فيما قال محمد ياسر 28 سنة "لم اتوقع ان اقوم بالقفز في يوم من الايام من طائرة لكن بعد ان قرأت عن الرياضة بالصدفة علي السوشيال ميديا قررت المحاولة و كنت دائما اشعر بالخوف من المرتفعات لكن بعد انضمامي قمنا بعمل اختبارات لياقة ووزن وتدربنا علي كيفية التحكم في المظلة 

وأكمل: " بعد القفزة اشعر انني مختلف بل واتمني تكرارها و خاصة القفز الحر و هو الذي نتحكم في المظلة بنفسنا ولكنها خطيرة و صعبة ويجب التدريب جيدا عليها ويقوم المحترفين بالقفز علي قمم الجبال "

وتقول مريم احمد 38 سنة" حققت حلمي بالقفز بالمظلات ولأني ام لطفلتين كنت اعتقد ان الامر صعب لكن الان انا فخورة انني استطعت القيام بها واشعر بالثقة بالنفس والقدرة علي القيام بالامور الصعبة ".