فى الصميم

المواجهة مستمرة..

جـلال عـارف
جـلال عـارف

ليس مطلوبا التهويل ولا التهوين فى التعامل مع وباء «كورونا». لكن المطلوب هو استمرار الجدية فى المواجهة من جانب المؤسسات، والانتباه الكامل من جانب المواطنين.
ما يجرى فى العالم كله يؤكد أن المواجهة تزداد شراسة. بالأمس فقط كان الكونجرس الأمريكى يوافق على اعتماد إضافى بأكثر من ثمانية مليارات دولار للمواجهة، وكانت عدة ولايات تعلن «الطوارئ»، وكانت دول عديدة تضع قيودا على التجمعات وتلغى أنشطة رياضية وثقافية. وتعليمية. وكانت دولة مثل بريطانيا تعلن أنها تضع الخطط لمواجهة أسوأ الاحتمالات وهو أن تصل نسبة انتشار الفيروس إلى ٨٠٪!!
الجدية فى التعامل واتخاذ الاحتياطات هى التى  حدت من الخسائر البشرية والمادية حتى الآن. جهود البحث العلمى تتواصل لكن مهمة اكتشاف العلاج ليست سهلة. بالأمس أعلن علماء من الصين أن قدرة «الفيروس» على «التحور» هائلة، وأن ما نواجهه الآن يختلف عن «الفيروس» الذى كنا نواجهه فى بداية الموجة. وهو الأمر الذى يعقد مهمة التوصل إلى اللقاح المطلوب أو العلاج الناجع.
خطر آخر يواجهه العالم مع الانتشار السريع للفيروس فى بؤر أخرى خارج الصين. ومع احتمال توطن «الفيروس»، فى مناطق مثل إيران وكوريا وإيطاليا وغيرها. وهو ما يعنى أن تستمر موجات «كورونا»، من هذه المناطق لسنوات.
المهم بالنسبة لنا أن يتواصل التعامل الجاد والاستعداد لكل الاحتمالات. وأن تزداد جهود التوعية الصحية، وأن نجعل من النظافة مهمة أولى للمحليات والتزاما لا ينبغى التهاون فيه من جانب كل المواطنين.
حتما سينتصر العلم لكن حتى يتحقق ذلك علينا أن نتعامل بكل جدية، وبدون تهويل أو تهوين. سلمت مصر من كل شر.