خديجة عفيفي 50 عامًا من العطاء.. المرأة الارستقراطية «نائبة المحتاجين»

خديجة عفيفي 50 عامًا من العطاء.. المرأة الارستقراطية «نائبة المحتاجين»
خديجة عفيفي 50 عامًا من العطاء.. المرأة الارستقراطية «نائبة المحتاجين»

حالة من الحزن والأسى سيطرت على صحفيي مؤسسة "أخبار اليوم"، وبالتحديد الزملاء الصحفيين المهتمين بمجال الحوادث والقسم القضائي، بعد أن رحلت عن عالمنا، اليوم الثلاثاء، الكاتبة الصحفية خديجة عفيفي، مدير تحرير جريدة الأخبار، بعد صراع أليم مع المرض.

على مدار 50 عامًا من العمل الصحفي منذ التحاقها بمؤسسة أخبار اليوم، و30 عامًا بالقسم القضائي، احتفظت الكاتبة الصحفية الراحلة بتاريخ «غير عادي»، وحظيت باحترام واسع داخل مؤسسة «أخبار اليوم» وخارجها لحسن أخلاقها ومهنيتها.

البداية

التحقت الراحلة بالعمل في مؤسسة "أخبار اليوم"، منذ أكثر من 50 عامًا، بداية بالعمل بقسم الاستماع، حتى لقبت بين زملائها بـ«المرأة الارستقراطية»، التي تقطن حي مصر الجديدة، وتجيد التعامل بأخلاق «الهوانم»، ثم بدأت تتردد على دور العدالة وتقف وسط المجرمين وتتعايش معهم وتنقل قصصهم على صفحات جريدة «الأخبار».

عشقها

كانت الراحلة تعشق هذه المهنة حد العبادة والتقديس، لا يشغل بالها شيء سوى العمل والعمل فقط، ويتردد عليها العشرات داخل القسم يوميا لإنهاء بعض المصالح والخدمات، حتى يكاد يشعر من يجلس أمامها أنها إحدى أعضاء مجلس النواب، فحجرتها كانت تشبه مكتبًا لخدمة المواطنين في حي شعبي.

قارب عمرها على السبعين، ومع ذلك عطاؤها مستمر، ترفض التقاعد أو الاستسلام إلى المرض الذي داهمها منذ 10 سنوات، تحاربه بالعمل أكثر الأمور المحببة إلى قلبها، لا تقبل أبدًا أن تستسلم له ليهزمها، وربما نجح أن يبعدها عنا ويحرمنا من طلتها المشرقة لكنه أبدًا لم ينل يومًا من عزيمتها، رحلت عن عالمنا، بعد صراع أليم مع المرض، لتترك لنا إرثاً كبيراً من ملاحظات وأرشيف ومعلومات داخل الأجندة الخاصة بها، حيث كانت تسجل كل شيء بنفسها في أجندتها الخاصة.