الشمس تتعامد على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون في الفيوم

الشمس تتعامد على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون
الشمس تتعامد على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون


احتفلت محافظة الفيوم، اليوم السبت،بتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون،والتي استمرت  قرابة 25 دقيقة.

 يعد تعامد الشمس على قدس الأقداس، حدثًا عالميًا وظاهرة فلكية، ويقع معبد قصر قارون يقع على الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون ويرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية.

كان معبد قصرقارون مخصصاً لعبادة الإله سوبك إله الفيوم في العصور الفرعونية، وأُطلق عليه في العصور الإسلامية قصر قارون لقربه من بحيرة قارون، وكانت غرف القصر تستخدم لتخزين الغلال.

تعد ظاهرة تعامد الشمس على المعبد ظاهرة معمارية فلكية فريدة حيث تتعامد الشمس على قدس أقداس المعبد تزامناً مع بداية الفصل الشتوي، الذي يعد إيذانًا ببدء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.

ومن المعروف أنه منذ  اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون في عام 2003 فإن المحافظة توليها اهتمامًا بالغاً، لكونها ظاهرة فريدة تتميز بها المحافظة وتماثل في أهميتها تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك في الأقصر وهذا هو الاحتفال الذي يقام للعام الثامن  على التوالي.

تم خلال الاحتفالية التي شهدها محافظ الفيوم، واللواء خالد شلبي مساعد وزير الداخلية لقطاع شمال الصعيد، واللواء عادل الطحلاوى مدير أمن الفيوم، تقديم عروض فنية وثقافية من فرق قصر ثقافة الفيوم والشباب والرياضة.

وأكد سيد الشورة مدير عام الآثار بالفيوم، أن الاحتفالية تأتى في إطار الجهود الدائمة لتنشيط حركة السياحة والتعريف بما تزخر به المحافظة من إمكانيات سياحية وأثرية وثقافية وبيئية.

وأوضح أن معبد قصر قارون يعود إلى العصر اليوناني الروماني وخصص لعبادة الإله سوبك و "ديونيسيوس " إله الخمر والعربدة والحب "عند الرومان وأن سكان المنطقة في العصور الإسلامية أطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون  المجاورة له والتي تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها فأطلق عليها في البداية بحيرة "القرون" وتم تحريفها إلى بحيرة قارون  مع العلم بأن هذه البحيرة في الأصل البقية الباقية من بحيرة موريس فى العصور الفرعونية.

وتابع سيد الشورة مدير عام الآثار بالفيوم ، أن الدراسات الحديثة أكدت تعامد الشمس على معبد قصر قارون في 21 ديسمبر من كل عام  وتم تشكيل لجنة وقتها من الآثار والسياحة وأكدت ما جاء بالدراسة وأن الشمس تتعامد على قدس الأقداس بالمعبد في هذا التوقيت ويستمر التعامد حوالي 25  دقيقة، وتحتفل الفيوم كل عام بالتعامد وكان أخرها اليوم.

 وأشارسيد الشورة مدير عام الآثار بالفيوم، إلى أن الدكتور مجدي فكرى الأستاذ بكلية السياحة وعدد أخر من الباحثين قد قاموا بنشر أبحاث في إحدى المجلات العلمية عن تعامد الشمس على قدس الأقداس في المعبد في هذا التاريخ من كل عام والذي يوافق الانتقال الشتوي، وتأكدت اللجنة من تعامد الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى في قدس الأقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى وهو ما أكده البحث أن هذه المقصورة كان بها مومياء التمساح رمز الإله "سوبك" إله الفيوم في العصور الفرعونية والذي لا يمكن أن يتم تعريضه للشمس حتى لا تتعرض المومياء للأذى وأن هذه المومياء من المفترض أن تكون في العالم الأخر وأن الشمس تشرق على عالم الأحياء.