البابا تواضروس: معهد الدراسات القبطية قدم العديد من القادة والعُمداء 

البابا تواضروس خلال حضوره احتفالية معهد الدراسات القبطية
البابا تواضروس خلال حضوره احتفالية معهد الدراسات القبطية

عبر البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن سعادته بحضور احتفالية تخريج دفعة جديدة من معهد الدراسات القبطية، بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وقال: " إن هذا يوم فرح لتخريج دفعات من معهد الدراسات القبطية، وهو المعهد الذي يتقدم جميع معاهدنا الدراسية والتعليمية وهذا المعهد أنشئ في نفس هذا المكان عام 1954م في حبرية المتنيح البابا يوساب الثاني أي أنه أنشي منذ 65 عام" .

وأضاف خلال كلمته في احتفالية تخريج دفعة جديدة من معهد الدراسات القبطية قائلا " أن هذا المعهد عبر هذه السنوات الكثيرة قادة عمداء أوفياء قدموا ما عندهم من علم ومعرفة ودراسة وربوا أجيالا وهو معهد فريد في اسمه وفي كونه وفي كيانه لذلك عليه مسئولية كبيرة يمكن وضعها في ثلاثة نقاط.

وأشار إلى أن المسئولية الأولى وهي المسئولية العلمية لذا نحن في زمن العلوم المتخصصة والعلوم الكثيرة التي صارت مترابطة ومتشابكة فهي مسئولية كبيرة سواء على الأساتذة ورؤساء الأقسام أو على الدارسين كل في مجال دراسته مسئولية الجد والعمق والبحث والبعد عن السطحيات بل والدراسة العميقة والتي تحاول أن تنفتح على العالم كله، وتابع أن الكنيسة القبطية تأسست في القرن الأول الميلادي ونحن الآن في القرن 21 وصار العالم كله منفتحا لذلك المسئولية العلمية ومعرقة اللغات وتقديم الكنيسة القبطية بأفضل صورة وبأشمل صورة صارت مسئولية هذا الجيل. الآباء المطارنة والآباء الأساقفة يبذلون كل ما عندهم من وقت وجهد برغم مسئولياتهم الكثيرة في إيبارشياتهم لكنهم يحضرون إلى هنا ليقدموا أفضل ما عندهم.

واوضح ان المسئولية الثانية هي المسئولية الجماعية، موضحا أن  كل الأقباط في العالم مسئولين عن هذه المعاهد الدراسية بالمساهمة والمساندة بكل صورها وهذه المسئولية تذكرني بمعادلة في الاقتصاد الذي لكي ما ينجح ويربط بالمجتمع يتكون من 3 أطراف العلم يغذي الصناعة والصناعة تغذي المجتمع والمجتمع يغذي العلم ونجد أشخاص مثل بيل جيتس يقدم تدعيم يصل لمليارات من أجل إيجاد دواء لمرضى الأيدز فهي وجهت للبحث العلمي والجامعات.

أما المسئولية الثالثة والاخيرة التي تحدث عنها البابا تواضروس وهي مسئولية عملية،موضحا أن الدراسة وحدها لا تكفي بل يجب أن ننزل لحقول الخدمة محولين ما في بطون الكتب ليفيد كل قطاعات الخدمة بمراحلها وفئاتها ومجالاتها المختلفة. لنؤهل خدام لخدمة القطاعات المختلفة لهم الوعي أبا كان مكان خدمتهم داخل أو خارج مصر وكل مكان بثقافته. جودة الخدمة وإعداد الآباء الكهنة والرهبان والأساقفة هل تتم بجودة؟