بعد موافقة النواب على بدأ الإجراءات.. ترامب يحذر من عواقب عزله

دونالد ترامب
دونالد ترامب

واشنطن - منى العزب

يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  تحقيقا قد يؤدى إلى عزله بعد تصويت مجلس النواب الأمريكي بالأغلبية لصالح قرار يقضى بالمضي في إجراءات عزل الرئيس حيث وافق على القرار 232 عضوا مقابل رفض 196 عضوا من أعضاء المجلس.

ويهدف القرار إلى تحديد الخطوط العريضة للتحقيق في مساءلة ترامب وعزله من منصبه، بدءا من الشهادة في جلسات مغلقة ووصولا إلى استجوابه في جلسات استماع علنية.

وقد التقى الرئيس مع أكثر من عشرة نواب جمهوريين في مجلس النواب في البيت الأبيض، بعد ساعات من إقرار ديمقراطيين في المجلس إجراء للمضي في تحقيق في المساءلة التي نتجت عن تسريب مكالمة ترامب مع رئيس أوكرانيا والتي طلب منه فيها التحقيق في مخالفات نجل منافسه فئ الانتخابات الرئاسية القادمة جو بايدن.

وخلال انعقاد جلسة مجلس النواب التي تم التصويت خلالها حذر الرئيس الأمريكي من تبعات هذا القرار مؤكدا أنه يضر بسوق الأوراق المالية الأمريكية، حيث قال في تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بالتزامن مع تصويت الكونجرس أن هذه أكبر عملية مطاردة سياسية في التاريخ الأميركي.

وفى أول تعليق له بعد التصويت بالموافقة على المضي في إجراءات عزله حذر ترامب من أن التصويت الذي يجريه مجلس النواب على إضفاء الطابع الرسمي على إجراءات مساءلته وعزله، يضر سوق الأوراق المالية الأميركية، مضيفا أن ما أطلق عليه "خدعة المساءلة" تلحق الضرر بالبورصة الأمريكية، مضيفا "الديمقراطيون لا يكترثون، وسيحاولون الفوز في الانتخابات بهذه الطريقة لأنهم لا يستطيعون الفوز بها بطريقة عادلة".

وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إن الرئيس ترامب يتحدى مبدأ الفصل بين السلطات بما يخالف الدستور "بما يجعل ديمقراطيتنا على المحك".

وأضافت في مؤتمر صحفي قبيل التصويت على إجراءات محاسبة وعزل ترمب "عندما يكون لدينا رئيس يقول إن المادة الثانية من الدستور تكفل لي أن أفعل كل ما أريد، فإن هذا يتحدى الفصل بين السلطات، هذا ليس ما ينص عليه دستورنا".

ويمنح القرار لجنة الاستخبارات في مجلس النواب صلاحية نشر الشهادات علنا، مع إدخال تعديلات على المعلومات السرية أو الحساسة. كما يسمح لفريق المستشارين بإنهاء تحقيقاته، عبر السماح لكل طرف باستجواب الشهود لمدة 45 دقيقة.

وفي حين لا يستطيع الجمهوريون إيقاف إجراءات العزل، إلا أن باستطاعتهم تصعيد وابل من الانتقادات بأن التحقيق غير شرعي وغير عادل في الأساس ، وهو ما يؤكده أنصار الرئيس حيث يتوقعون إنه بصرف النظر عن التصويت على عزل الرئيس ، فإن الإستراتيجية الإعلامية التي سيتم إتباعها خلال الفترة القادمة ستساعده في حفنة من الولايات التي ستقرر انتخابات عام 2020.

وبالرغم من أن التحقيق في عزل ترمب يلقى دعمًا كبيرًا من الديمقراطيين في مجلس النواب، غير أنه من المستبعد تمريره في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي.

 واستجاب البيت الأبيض سريعًا للتصويت على أساس الحزب في مجلس النواب للمضي قدمًا في التحقيق في قضية الإقالة ، واصفا إياه بأنه دليل على أن الديمقراطيين ما زالوا يركزون على نقض انتخابات عام 2016. ووصفتها المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني جريشام بأنها "محاولة حزبية صارخة لتدمير الرئيس".

وقالت جريشام: "الرئيس لم يرتكب أي خطأ ، والديمقراطيون يعرفون ذلك". "إن هاجس نانسي بيلوسي والديمقراطيين في هذا الإجراء غير الشرعي لمقاضاة الرئيس ترامب والذي لا يضره وإنما يضر الشعب الأمريكي.

وأصدر البيت الأبيض عدة بيانات أكد فيها الآثار السلبية للمضي في إجراءات العزل وتأثير ذلك على أنشطة الرئيس خلال الفترة القادمة ومنها الانجازات التشريعية غير المكتملة ، مثل اتفاقية تجارية مع كندا والمكسيك ، وخطة لإعادة بناء البنية التحتية ، وتدبير لخفض أسعار الأدوية.

ويركز البيت الأبيض أيضًا على الإجراءات التي وصفها بأنها "غير عادلة" والتي يجريها الديمقراطيون لمقاضاة الرئيس. لافتا إلى أن هناك اجتماعات سرية تمت بين نانسى بيلوسى وأدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات بالكونجرس.

وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز أن الناخبين في ست ولايات يعارضون عزل السيد ترامب وإزاحته من منصبه ، حتى في الوقت الذي يقولون فيه إنهم يدعمون التحقيق في عزل الديمقراطيين في مجلس النواب.