السياسة تهدد الفن..خلافات الهند وباكستان تصل لمنع الأفلام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مع تزايد التوترات السياسية بين كل من الهند وباكستان، وصل الخلاف بين البلدين حتى إلى قطع العلاقات الفنية، والتي عادة ما يتم فصلها على العلاقات الدبلوماسية التي تربط البلاد ببعض، فبينما تستخدم الشعوب الفن للتقارب، ترى بعض الحكومات أنه يجب أن يكون ضمن العلاقات التي يجب قطعها عندما تتطور الأوضاع إلى حد خطير.

ففي تغريدة نشرتها مستشارة رئيس الحكومة الباكستانية فردوس عاشق أعوان، قالت إن بلادها ستمنع عرض الأفلام الهندية في قاعات السينما، في الوقت الذي يزيد فيه التوتر بين البلدين بسبب النزاع حول إقليم كشمير، بحسب روسيا اليوم.

وأضافت على حسابها بموقع «تويتر» أنه: «لن يتم عرض أي فيلم سينمائي هندي في دور سينما باكستان، الأعمال الدرامية، والأفلام، والمحتوى الهندي المشابه سيمنع تماما في باكستان».

وكانت باكستان، قد أعلنت الأربعاء 7 أغسطس، طرد السفير الهندي لديها، مضيفة أنها تعتزم خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع نيودلهي وتعليق التبادل التجاري.

كما هددت باكستان، الخميس 8 أغسطس بتعليقها لخدمة قطارات تربطها بالهند. وقال وزير السكك الحديدية شيخ رشيد في مؤتمر صحفي: «قررنا إغلاق سامجوتا إكسبريس»، مشيرًا إلى القطار الذي يعمل بين العاصمة الهندية نيودلهي ومدينة لاهور الباكستانية.

وأضاف: «لن يعمل سامجوتا إكسبريس ما دمت وزيرًا للسكك الحديدية».

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الهندية في بيان الخميس 8 أغسطس، إنها حثت باكستان، على إعادة النظر في قرارها خفض العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك بعد أن ألغت نيودلهي وضعًا خاصًا كان يسري على الجزء الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير المتنازع عليه.
وقالت وزارة الخارجية الهندية «تأسف حكومة الهند للخطوات التي أعلنتها باكستان، وستحث ذلك البلد على إعادة النظر فيها حتى يتسنى الحفاظ القنوات الطبيعية للاتصالات الدبلوماسية».

جدير بالذكر أن التوتر حول كشمير، تصاعد منذ مطلع العام الجاري، على خلفية تفجير انتحاري أودى بحياة 40 عنصرا من الشرطة الهندية، وخلف أزمة حادة تحولت إلى مواجهة جوية مباشرة بين الهند وباكستان.