هيثم دبور يتناول أفلام «الكذب» وخداع الجمهور على «إينرجي»

هيثم دبور
هيثم دبور

تناول السيناريست هيثم دبور، تيمة الكذب في الأفلام المصرية خلال حلقة اليوم من برنامجه "ليل داخلي" على راديو "إينرجي"، كما تناول في النصف الثاني من الحلقة أفلام الـ Plot Twist أو خداع الجمهور، مقدما نماذج من أبرز هذه الأفلام.

 

وقال "دبور" إن الأفلام المبنية على استخدام البطل للكذب للوصول إلى هدفه انتشرت بصورة كبيرة في أربعينات وخمسينات القرن الماضي، مثل أفلام إسماعيل ياسين وفيلم "إشاعة حب" و"السفاح"، وأن التيمة امتدت لأفلام في العصر الحديث مثل "إكس لارج" و"لف ودوران".

 

وأضاف "دبور" أنه من ضمن أفلام الـ Plot Twist أو خداع الجمهور فيلم The Usual Suspects الصادر سنة 1995، وهو إخراج براين سينجر عن سيناريو كريستوفر ماك كويري، ويحكي قصة القبض على 5 رجال واستجوابهم في عملية  سرقة في نيويورك، وقد حاز كيفن سبيسي جائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عن دوره في هذا الفيلم.

 

وتابع أن أحدا لم يتوقع نجاح الجزء الأول من فيلم Saw نظرا لأنه فيلم منخفض التكلفة بميزانية صغيرة (مليون و200 ألف دولار) وأسند إخراجه لمخرج من أصول صينية ماليزية هو جيمس وان، وقد فاق الفيلم الذي صدر في 2004 التوقعات، حيث كان من المفترض أن يكون فيلم رعب عادي ليتحول إلى أجزاء كثيرة وصلت إلى 8 أجزاء.

 

وأردف أن الجزء الأول من الفيلم حقق إيرادات 103 ملايين دولار، ورغم انخفاض ميزانية باقي الأجزاء وعدم تجاوزها حاجز الـ 11 مليون دولار، إلا أنها حققت متوسط 122 مليون دولار إيرادات للفيلم الواحد، لتكسر الأفلام الثمانية حاجز المليار دولار.

 

وقال إن السينما الكورية تعتمد على الـ Plot Twist في العديد من الأفلام، مثل Old Boy الصادر في نسخة كورية عام 2004 ونسخة أمريكية في 2013، مرشحا النسخة الكورية للمشاهدة، مضيفا أنه من إخراج بارك تشان ووك ومأخوذ عن رواية كوميكس كورية.

 

وتابع أن الفيلم يحكي قصة رجل أودع السجن الخاص لمدة 35 عاما دون أن يعرف سبب سجنه، ثم خرج من السجن ليجد نفسه في صراع للوصول إلى سبب سجنه في 5 أيام فقط، مشددا على أن الفيلم مليء بالمشاهد الأيقونية، وأن النسخة الأمريكية التي أخرجها سبايك لي لم تحقق نفس نجاح النسخة الكورية التي تضع المشاهد أمام أزمة أخلاقية وتولد طوال فترة المشاهدة إحساسا بالاضطراب والتوتر، مشيرا إلى أنه طبقا لتقييم الجمهور فإنه يحتل المركز 66 في قائمة أفضل 250 في التاريخ على موقع IMDb.

وقال إن كريستوفر نولان من مهاويس الـ Plot Twist في الأفلام وقدم سيناريوهات ذكية قائمة على خداع الجمهور، مثل فيلم Memento الذي يحكي قصة شخص يمتلك ذاكرة قصيرة فيلجأ للتاتو على جسده ليتذكر ما حدث، ويحقق في جريمة قتل بناءً على ما يتذكره، وأن أحداث الفيلم تسير بشكل عكسي في طريقة مغايرة أهلته للترشح لجائزة أوسكار أحسن سيناريو عام 2002 لكنه لم يحصل عليها.

وتابع أن "نولان" قدم بعد "ميمنتو" مجموعة من أفلام خداع الجمهور مثل Prestige عن اثنين من السحرة المتنافسين على خدعة الاختفاء والظهور في حكي قائم على مذكرات الشخصين عن طرق الخداع لنكتشف في النهاية أن الفيلم يخدع الجمهور في المقام الأول، مردفا أن الخداع كان تيمة أساسية أيضا في أفلام "نولان" حين تولى العمل على ثلاثية "باتمان" التي أخرجها.