"الطيب" يدين مظاهر العنف ويقبل اعتذار التيار السلفي 2013- م 04:54:11 الاثنين 25 - مارس شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب القاهرة - أ ش أ أعرب شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام د. أحمد الطيب عن حزنه الشديد وإدانته لمظاهر العنف البغيضة في حارات وشوارع مدن مصر ومن تعد على المقدسات والمساجد والأنفس المعصومة. وأكد الإمام الأكبر عقب لقائه رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور د. عبدالله بدران، والوفد المرافق له بالمشيخة إصراره على أن شيخ الأزهر يجب أن يكون سنه من الستين إلى السبعين، مشيرا إلى أن علماء الأزهر رفضوا هذا الاقتراح والذي أرى أنه يناسب الأزهر بصفته منارة للإسلام والمسلمين ويحتاج دائما إلى شيخٍ معطاء قادرٍ على العمل المتواصل. وفيما يخص مشروع الصكوك، أعلن الإمام الأكبر أن الأزهر لم ولن يقصر في بيان الحكم الشرعي في أية مسألة تطرح عليه، وأن الأزهر يعلم أن الاجتهاد في القضايا المستجدة، وبيان الحكم الشرعي لها من لوازم خلود الشريعة الإسلامية، وصلاحيتها لكل زمان ومكان. وجدد الدكتور الطيب استعداد الأزهر إذا ما أحيل إليه القانون من طريق رسمي وشرعي أن ينظر فيه ليكمل رؤى الغير ويسد ما عساه أن يكون فيه من خلل ويجيزه إذا كان مبرأً من العيوب.  وقال فضيلة الإمام الأكبر "نحن لا نستطيع كأزهر إلزام مجلس الشورى بعرض قانون الصكوك على هيئة كبار العلماء وخاصة بعد ما تم إقراره، والقانون الآن بين يدي رئيس الجمهورية وله واسع النظر في اتخاذ ما يراه مناسبا". كما أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن موقف الأزهر واضح أشد الوضوح بالنسبة لدوره فى المجتمع فلسنا في دولة دينية بالمفهوم الغربي، ولسنا دولة ولاية الفقيه إذ الأزهر يعارض أشد المعارضة دولة ولاية الفقيه، والإسلام لا يعرف هذه الصور الثيوقراطية من الحكم الديني كما هو معروف في العصور الوسطى في الغرب. ورحب الإمام الأكبر بالوفد لأن الأزهر الشريف بيت الأمة المصرية، وهو يفتح أبوابه - كعادته - لكل المصريين، وأن هناك كثيرا من علامات الاستفهام التي تحتاج إلى التفكير والتأمل والبحث والتحليل، وذلك بامتلاك القدرة على فهم الواقع وتحديد مواطن الخلل ودقة التعامل معه في ضوء الإمكانات المتوفرة. وتم خلال المقابلة استعراض عدة قضايا، منها قضية فيديو الدكتور ياسر برهامى وما قيل فيه من اتهامات للأزهر، حيث أعرب فضيلة الإمام عن ألمه الكثير لما شاهده في هذا الفيديو من افتئات وخاصة أن الأزهر على علاقة طيبة بالدكتور برهامي. من جانبه، كشف الدكتور عبد الله بدران رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور عن تقديم الهيئة التماسا لرئيس الجمهورية تطلب فيه إعادة قانون الصكوك لعرضه على هيئة كبارالعلماء بالأزهر الشريف .. مؤكدا قناعته بدور الأزهر والتي لن تهتز أبدا وأن كل المصريين يثقون بالأزهر وشيخه ويلجأون إليه إذا ما تفرقت السبل بالقوى الوطنية. وأضاف بدران فى تصريح عقب لقاء الإمام الأكبر أن حزب النور متمسك بعرض كل القوانين على هيئة كبار العلماء بالأزهر مثمنا جهود الإمام الأكبر، والهيئة في الدفاع عن أهل السنة والجماعة ضد أي مخالف. وأشار إلى أن هيئة كبار العلماء هي محل العلم والفتوى والاجتهاد الجماعي الذي يرشد الأمة إلى ما فيه خيرها في الدنيا والآخرة. وحرص باسم الدعوة السلفية المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث على تقبيل رأس ويد شيخ الأزهر معتذرا له عن كل ما حدث من قبل الدكتور برهامى وقبل الإمام الأكبر اعتذاره قائلا إن همومنا واحدة، وينبغي أن تصرف الجهود إلى ما فيه صلاح مصر وأهلها.